السبت، 13 أكتوبر 2012

أمراض لا تعالجها الحجامة Diseases not Cure by cupping

أمراض لا تعالجها الحجامة
Diseases not Cure by cupping
د/ أحمد حلمي صالح
 لح


كثيرا ما يؤدي السؤال الحسن إلي فتح باب في العلم قد تغفل النفس عنه أو تتكاسل في طلبه، وقد يكون السؤال أكثر بسطاً للعلم في باب بإظهار الإجابة بوجه آخر أكثر يسرا ووضوحاً ، وقد تكلمنا سابقاً عن أن الحجامة لا تعالج كل شيء وبسطنا ذلك الأمر في المقال الخاص به، ولكن جاء سؤال رائع البيان وهو هل هناك أمراض لا تعالجها الحجامة ؟؟؟

نقول وبالله التوفيق أن العلاج هو مرحلة من مراحل الوصول إلي الشفاء وآلية مهمة في سبيل تحقيقه ، وإن أمر الحجامة لعظيم، كما اخبرنا الصادق المصدوق رسول الله صلي الله عليه وسلم : " أن في الحجم شفاء " ، فالحجامة بما فيها من خاصية تعديل اضطرابات الدورة الدموية في مستويات عدة أصبحت ضرورة علاجية مصاحبة في كثير من الأمراض للمساعدة في الشفاء، فكم من مريض زاد تحسنه بعد الحجامة مع استمراره في الدواء ، وكم لاحظنا إمراضاً مزمنة يشكو أصحابها من عدم جدوى العلاج ثم ابدوا شعورهم بالتحسن بعد الحجامة مع الاستمرار في تناول الدواء. إذن فالحجامة بأنواعها المختلفة كما أثبتت الأبحاث العلمية تفيد في كثير كثير من الأمراض بدرجات متفاوتة، بشرط أن يتوافق أسلوب الحجامة مع طبيعة المرض حتى ترتفع نسبة الشفاء المحققة بواسطة عملية الحجامة.

وعليه يصبح السؤال هل تفيد الحجامة بنفس الدرجة في كل الأمراض ؟ والجواب بالطبع لا ، فلا يوجد دواء قطعي مائة بالمائة، بل قد تفيد الحجامة في مرض كثيرا و لا تفيد في بعض حالات نفس المرض ، والعكس فقد تكون استجابة مرض ما للحجامة قوية ولكن يحدث تحسن قوي لبعض هذه الحالات مع استخدام الحجامة.

وقد تفيد الحجامة في الشفاء التام لبعض الأمراض كما هو مشاهد في العديد من الأمراض ، وقد تكون الحجامة علاجاً مساعداً في التخفيف من احد أوجه المرض، كتخفيف بعض أنواع الحجامة لآلام أمراض الأورام كما هو ثابت بالأبحاث العلمية  .

نستنتج أننا يمكننا استخدام الحجامة بصورة آمنه مع العديد من الأمراض مع مراعاة المحاذير الخاصة بالحالات المرضية وذلك لأحد أمرين إما تحقيق الشفاء ، أو مساعدة الدواء في زيادة استجابة الجسم لتأثير الدواء، أو معالجة احد أوجه المرض التي قد يكون الألم أحد مظاهرها.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده ، وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.