السبت، 8 ديسمبر 2012

الأمان في الحجامة


الأمان في الحجامة

د/ أحمد حلمي صالح

إن الحجامة من المعالجات الطبيعية التي يشترط فيها توافر معدل أمان لتحقيق أفضل عائد صحي بتحسين الحالة المرضية، وتوفير الوقاية الصحية بوجهيها لعدم نقل العدوى .  
فالجانب الأول تحسين الحالة المرضية ويلزم له تأمين ومراعاة حالة المريض فيما قبل الحجامة وإعداده بالصورة التي تتلاءم مع طبيعة الجو والمناخ وحالة الشخص من الجوع والعطش ، وحالته مع الإجهاد بسبب سفر أو غيره وتناسب الحجامة مع ذلك في عدد الكؤوس وكمية الدم المستخرجة، وبذلك نكون قد حققنا جانب الأمان في الحجامة لهذه الناحية.
والجانب الثاني يلزم له تأمين أدوات حجامة جديدة في كل جلسة تُجري للمريض، حتى يتم تجنب نقل العدوى عن طريق استخدام الأدوات من شخص إلي آخر، أو حدوث أي مضاعفات في حال استخدام نفس الأدوات لنفس الشخص (وفي ذلك مخالفة كبيرة للشروط الصحية للحجامة فنحذر من ذلك) .
كذلك عدم إجراء الحجامة لأكثر من شخص في نفس الجلسة، حيث نري كثيرا من عروض الفيديو التي يفاخر بها البعض في إجراء الحجامة لأكثر من شخص في نفس الجلسة، كذلك بعض إخواننا الفضلاء الذين كثرت لديهم الحالات المرضية نجدهم يجرون الحجامة لعدة أشخاص في آن واحد، وفي ذلك من الخطر والمخالفة ما فيه.
والوجه الثاني في توفير الوقاية الصحية هو التخلص الآمن من مخلفات جلسة الحجامة بصورة إعدام صحي مثالية بقدر الإمكان للدم ولأدوات الحجامة المستخدمة كافة سواء كؤوس أو موس أو مشرط ... الخ ، فهكذا دلت سنة النبي صلي الله عليه وسلم في التخلص من مخلفات جلسة الحجامة.   
وفي مراعاة أمان المريض من الألم في الحجامة نجد البعض يستخدم جهاز تشريط مكون من عدة أمواس أو مشارط، بحيث تكون خدوش الحجامة دفعة واحدة فلا يتألم المريض كثيراً، ولكني أجد ذلك مخالفا للوضع الأمثل في عدة أمور تقلل من أفضلية استخدامه:
·       اختلاف إحساس المرضي بألم التخديش (التشريط) بدرجات متفاوتة، مما يقلل من أهمية ذلك.
·       اختلاف إحساس نفس المريض من موضع لآخر.
·       اختلاف إحساس نفس المريض من حالة مرضية لآخري.
·       محدودية استخدامه، فلا نستطيع استخدام نفس الجهاز في كل أماكن الجسم.
·       ارتفاع التكلفة الخاصة بهذا الجهاز .
·   افتقار عنصر السلامة في حال تكرار استخدامه، حيث يقوم البعض باستخدام طرق تعقيم غير معتبرة لمثل هذه الحالات كنوع من توفير النفقات.
·   افتقاد المرونة، حيث لا يراعي درجة التخديش من شخص إلي آخر ، وهو أمر تقديري يرجع للمعالج حسب الحالة المرضية موضع المعالجة.