الثلاثاء، 10 مايو 2016

قراءات نفسية في الحجامة Cupping Therapy psychology

قراءات نفسية في الحجامة

Cupping Therapy psychology
د/ احمد حلمي صالح


منذ فترة وانا اضع قراءة لبعض المواقف النفسية التي تحدث أثناء مراحل العلاج .

وقد عنونت ذلك : " بعلم نفس الحجامة "



إن المواقف النفسية للمريض والمعالج في مسيرة العلاج كثيرة التشابه ، ويتحكم في هذه المواقف العديد من المؤشرات والعناصر التي يتعرض لها الفرد بسماته الشخصية ومستواه الثقافي . والبيئة الاجتماعية المحيطة سواء كانت مشجعة أو مثبطة .

موقف 1
=====
يأتي مريض بشكوي قد استفحلت ( تضخم الطحال. نموذجا ) وقد مر عليه وقت طويل بين عيادة وأخري وطبيب وآخر وعلاجات متنوعة .

ورغم هذا الاجتهاد إلا انه يعاني من نفس الاعراض دون اي تقدم في المستوي

بعد استخدام الحجامة لاول جلسة اظهر فرحا كبيرا بالتطور الحاصل في عموم صحته ونشاطه وحركته والرؤية ودرجة التعرق.

بعد الجلسة الثانية ثاني اسبوع الحالة مستقرة لكن التقدم ليس موازي للدرجة الكبيرة لاول جلسة ، هنا يعبر المريض عن ان الحالة جيدة بصيغة كلام عادية ليس فيها فرح كبير مثل المرة الأولي .

التحليل
====

يعتقد المريض بأن حالته ميئوسة نتيجة عدم ظهور التحسن مع العلاج التقليدي

بعد التحسن عقب الحجامة يبدأ المريض يُعيد تقييم حالته فيقول الحجامة علاج بسيطة وطالما النتيجة ممتازة يبقي اكيد الدكاترة كانوا مشخصين غلط

النتيجة : يبدأ المريض بعد حساب حالته بهذا الشكل في إهمال متابعة الجلسات
وبعد فترة تبدأ الاعراض مرة أخري في الظهور ، ساعتها يبدأ مرة أخري في البحث عن الحجامة

ولكنه يكون متعجل لنفس النتيجة السابقة ، وهنا يصدمه واقع استجابة الجسم للعلاج بعد الانتكاسة ، فاستجابة الجسم بعد الانتكاسة تكون ابطأ من العلاج لاول مرة

وهنا ينقسم المرضي لقسمين :

القسم الاول : يلتزم بالعلاج ويستمر حتي تحقيق الفائدة .

القسم الثاني: يحدث نفسه بعدم جدوي الحجامة ويرجع لدوامة التنقل من طبيب لاخر ولا يستقر مع احد بسبب تسرعه في الحصول علي الشفاء ، فيظن ان تغيير الطبيب بسرعة قد يساعده في ذلك، لذا غالبا ما يستمر في دوامته مع احساس بظلم المجتمع ونظرة سوداوية تجاه العاملين في الحقل الطبي .

النصيحة :
======

يجب الاستمرار في جرعة العلاج حتي تيقن الشفاء ، وتيقن الشفاء له العديد من الدلائل حسب المرض :
*ذهاب الألم
* تحسن الحالة الوظيفية
* تحسن قراءة التحاليل والاشعة

لكن بعد الحجامة قد يحدث ذلك التحسن في كل المؤشرات ، فهل نقطع جلسات الحجامة ؟

الجواب هنا يتوقف علي فهم المعالج لعلامات الحجامة المختلفة في نفس الموضع لكل مرض ، والتي علي اساسها يقرر استمرار الجلسات من عدمه.

فمع علامات تشخيص الحجامة يجب ان تصل العلامات للمعدل الطبيعي للجلد بعد الحجامة حتي نضمن ان العلاج قد تحقق ، وما عدا ذلك من تحسن في الالم والوظيفة مع بقاء العلامة المرضية في الجلد بعد كأس الحجامة يعني ان هناك درجة من المرض تستدعي إكمال الجلسات.