الخميس، 20 أبريل 2017

العلق في الطب والرياضة Leech in Medicin & Sport

العلق في الطب والرياضة

Leech in Medicin & Sport

كتاب جديد فانتظرونا مع مفاجأة قريبا باذن الله





مقدمة
بسم الله خير الأسماء، والحمد لله على جميع الآلاء، والصلاة والسلام على من فضله الله على الأصفياء.

رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ

إن العلاج بالعلق هو امر قديم في الطب العربي وغيره من باقي بقاع الأرض، وقد انتشر حديثا وقديما فيعلو ذكره أو يخفت، ولا يزال اهله العالمون به له ممارسين وبه منتفعين.

ولما كانت الحاجة لمعرفة هذا الفرع العلمي عظيمة والحاجة إليه جسيمة لاسيما والمكتبة العربية مقلة من كتاب نظير للكتب الغربية يوضح الفوائد والخطوات المرتبطة بهذا العلاج، فكان لِزاما علينا ان نسأل الله مستعينين به ومتوكلين عليه التوفيق في هذا العمل وأن يرزقنا فيه الإخلاص وأن يجعله في ميزان الاعمال، وأن يكون للعباد معينا، ولكروبهم مفرجاً، ولأنفسهم بهجة وسرورا.

هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو زلل فمما كسبت أنفسنا بذنوبنا نسأل الله أن يرحمنا برحمته فهو سبحانه الرحيم ذو الإحسان.

كتبه
دكتور
أحمد حلمي صالح
دكتوراه الإصابات الرياضية والتأهيل
الرياض ابريل 2017

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

حليب لاكتيك حجامة

حليب لاكتيك حجامة

أباطيل علمية :

تسبب الحليب في إنتاج اللاكتيك وارتباطه بالشعور بالألم أو الترجيع
-------------------------------------------------

الفقرة السابقة خلاصة احد الشبهات العلمية التي يتبناها بعض السادة في تسجيلاتهم الصوتية ومحاضراتهم المسجلة بتاريخ  2 ابريل 2015، والتي استند فيها لمرجع بتارخ قديم طبعة 1986

حيث يذكر : " إن حدوث نشاط لبكتريا اللاكتيز بواسطة حمض المعدة وفي التفاعل الكيميائي الحادث مع نسبة اللاكتوز البسيطة في الحليب ينتج اللاكتيك اسيد بكمية معينة .

ولما ينتج حمض اللاكتيك بكمية معينة يبقي خلاص ترتفع حمضية الدم.

 ويبدا يتراكم ويبدأ الانسان يشعر بنوبات من الالم زي الالم في المفاصل وممكن يرجع و و وو  فلما نقول ممنوع الحليب ومشتقاته بعد الحجامة أو غير الحجامة "

انتهي كلامه وفقه الله
=====================================

إن انتاج حمض اللاكتك في الجسم بهذه الكمية التي يتحدث عنها الدكتتور الفاضل لا تتفق علميا حيث اتفق كل من " بهاء الدين سلامة " 1990  أبو العلا عبد الفتاح 2003 " حسين حشمت ، نادر شلبى 2003 بأن المقصود بحامض اللاكتيك هو التجمع الغير عادى للحامض فى الأنسجة وسوائل الجسم، حيث يتم إنتاج اللاكتات بالعضلات من المواد السكرية أثناء تخمرها اللبنى بسبب تحلل السكر مع نقص الأكسجين الوارد للعضلات، وتزداد نسبته فى العضلات أثناء القيام بجهد عضلى لاهوائى حيث تعدد الانقباضات يؤدى لانقباض الأوعية الدموية مما يؤدى الى زيادة إنتاج اللاكتات
ومن المعلوم ان تكون حمض اللاكتيك في الظروف الطبيعية يتم تكوينه والتخلص منه بمعدل ثابت، حيث يزيد إنتاج اللاكتيك فى بداية النشاط البدنى بصرف النظر عن شدة هذا النشاط فى العضلات العاملة ويرجع سبب ذلك إلى بطء عمليات إنتاج الطاقة الهوائية وعدم كفاية توصيل الأكسجين الى العضلات العاملة بالقدر المطلوب ، وبذلك تقوم هذة العضلات باستهلاك الجليكوجين بدون وجود الأكسجين مما يتسبب فى زيادة حامض اللاكتيك ، وتتوقف كمية اللاكتيك التى تنتجها العضلات على ثلاث عوامل :
- شدة الحمل البدنى     -   حجم الحمل البدنى    -   حجم العضلات العاملة

 كما ان زيادة التركيز لحمض اللاكتيك تحتاج لمجهود يفوق ما اشار له السيد الفاضل من نشاط بكتريا اللاكتيز ، بل الاصل في الارتفاع يكون نتيجة المجهود البدني العالي لمدة متوسطها 3 دقائق ، وبخصوص ذروة انتاج اللاكتيك في الجسم يذكر أبو العلا عبد الفتاح ( 2003م )  في تجمع حامض اللاكتيك : ـ  أن الألياف السريعة تنتج حامض اللاكتيك أكثر من الألياف البطيئة وتعتبر هذه الخاصية في زيادة إنتاجية اللاكتيك أحد العوامل المكونة لسعة الأداء اللاهوائية ، ولذا يدرب الرياضى على أداء أحمال بدنية ذات شدة عالية تؤدى إلى تكسير الجليكوجين فى غياب الأكسجين ، ويزداد تراكم حامض اللاكتيك نتيجة لذالك ، وكلما زادت نسبة اللاكتيك فى الألياف السريعة عنه فى البطيئة يقل مستوى الأداء الاقصى لقوة الانقباض العضلى ، كما يفسر ذلك أيضا زيادة قابلية الألياف السريعة للتعب .

ولهذه التخصصية والاهمية في تنمية الاداء البدني يشير محمد على القط (2002م) إن فترة المنافسات هي تلك الفترة من الموسم التي تقع فيها أهم البطولات ,ويكون التركيز على سرعة السباق ، وتدريب إنتاج اللاكتيك وتدريب تحمل اللاكتيك وتدريبات القدرة ،مع تدريبات تحمل لتسهم في تطوير ما تم اكتسابه في المرحلتين السابقتين (التحمل العام والخاص ).

ولهذا الدور في تنمية التعامل مع حمض اللاكتيك والإفادة منه تدريبيا  يتفق " ماجليشيو " (2003م) ,محمد علي (2002م) , عصام حلمي (1997م) , أن تدريب السرعة ينقسم إلى ثلاثة أنواع (مستويات):
1- تدريب تحمل اللاكتيك  (sp-1)والغرض منه تحسين قدرة المنظمات والتحمل العضلي اللاهوائى.
2- تدريب إنتاج اللاكتيك (sp-2)  والغرض منه زيادة معدل التمثيل اللاهوائى للطاقة.
3- تدريب القدرة (sp-3) والغرض منه زيادة قوة العضلات وقدرتها.

يشير الدكتور في شبهاته : " ويبدا يتراكم ويبدأ الانسان يشعر بنوبات من الالم زي الالم في المفاصل وممكن يرجع و و وو  فلما نقول ممنوع الحليب ومشتقاته بعد الحجامة أو غير الحجامة "

 وهذا الكلام منافي للواقع العلمي حيث ان حمض اللاكتيك ليس المصدر الرئيس للتعب العضلي أو الشعور بموجات الالم كما يقول حيث  يشير هاكان Håkan  2002 ان المصدر الرئيسي للتعب هو الفوسفات غير العضوي وان زيادة الحمضية (اللاكتيك ) ليس لها تأثير حاسم في محدودية العمل العضلي

 في حين يشير واي واتاناب Y. Watanabe 2007 أن اللاكتيات ليست سبب التعب Lactate Is Not A Cause Of Fatigue ، فلسنوات طويلة كان الاعتقاد العام ان تراكم اللاكتات (حمض اللاكتيك ) في العضلات والجهاز العصبي المركزي يؤدي للتعب العضلي المركزي والموضعي ، لكن الواقع بعد الكثير من الدراسات ان ارتفاع اللاكتات  (حمض اللاكتيك )في الدم لا يصاحبه التعب المركزي، فحمض اللاكتيك ليس السبب في التعب .

** من كل ماسبق :
------------------
- حمض اللاكتيك ليس مصدر التعب
- زيادة تركيز اللاكتيك راجعة للمجهود العضلي المنظم وليس تناول الحليب ومشتقاته
- حمض اللاكتيك لا يسبب الالم حسب المزاعم بل يتم استخدامه في تطوير الاداء البدني
- لا علاقة بادعاءات الحجامة وحساسية الحليب وذلك وفقا لما ذكره الدكتور وما اتفق فيه مع المصادر العلمية من ان حساسية الحليب أو اللبن ودي موجودة في نسبة كبيرة وبتكون موجودة في الاعمار من  سن يوم إلي ثلاث سنوات وكل ما الشخص بيكبر في السن تقل النسب وبعد سن 3 سنين بتكون معقولة، فمع تقدم السن يزيد تحمل عوز اللاكتوز .
إضافة ان حمض اللاكتيك الموجود في الالبان المتخمرة يقوم بالمساعدة في هضم سكر اللاكتوز وهذا يدحض دعوي الدكتور وتعميمه عدم شرب الحليب لدي مرضي عوز اللاكتوز وبالتالي لم يذكره الدكتور
- يفترض الدكتور افتراضات خيالية جدلية حيث يقول : " لو فيه مريض ازمه حظه سئ وعنده حساسية في نفس الوقت للحليب واخذ حليب  فممكن يحصله مشاكل زيادة " المعروف عقليا ومنطقيا لاي مريض وطبيب الابتعاد عامة وفي أي وقت عن المسببات المرضية التي تزيد ازمته ومشاكله

بعض المصادر العلمية :
-------------------------
أبو العلا عبد الفتاح ( 2003م )  : فسيولوجيا التدريب الرياضى ، ط1، دار الفكر العربى ، القاهرة.

Håkan Westerblad, David G. Allen, and Jan Lännergren. Muscle Fatigue: Lactic Acid or Inorganic Phosphate the Major Cause? , News Physiol. Sci. • Volume 17 • February 2002.
Y. Watanabe, B. Evengard, B.H. Natelson, L.A. Jason, H. Kuratsune. Fatigue Science for Human Health, Fatigue Science for Human Health, Springer Science & Business Media, 2007. pp 213.