الأحد، 21 يونيو 2020

الحجامة الرياضية في زمن الكورونا Sports Cupping and Coronavirus


الحجامة الرياضية في زمن الكورونا
Sports Cupping and Coronavirus
د/ أحمد حلمي صالح.     

          زمن الازمات يؤدي إلي تغيرات كثيرة بالمجتمع، ولا شك أن من أكبر المجالات تأثرا بالأزمات أيا كان نوعها هو المجال والمجتمع الرياضي بمختلف مكوناته وفي القلب منه الرياضيين الممارسين للرياضة، حيث يتم فرض واقع صحي ورياضي اجباري لمناسبة الاحداث وفقاَ لأزمنة الازمات مثل الازمات السياسية كالثورات، أو الصحية كأزمات الوباء العالمي وعلى رأسها الان فيروس كورنا.

          وبعد انتهاء الأزمات تبدأ مختلف الجهات في تنظيم فعاليات التدريب والمنافسات مرة أخرى مما يشكل عبء حقيقي على الرياضيين والأجهزة الفنية، وساعتها يكون أكبر ضحية لخطوات التسرع في الدخول إلى المنافسات هو الرياضي نفسه، والذي يقع فريسة أعباء بدنية ونفسية تؤدي إلى اضطراب المستوى الفني وارتفاع نسبة حدوث الإصابات البدنية والنفسية.


          الحجامة في العقود الأخيرة اصبح لها انتشار وقبول واسع في مختلف الفئات المجتمعية لما لها من أثر فعال والمجتمعات العلمية بما تم حولها من أبحاث علمية في جامعات شتي، والحجامة اثرها بدأ مع الحضارة المصرية القديمة التي سجلت كؤوس الحجامة في لوحة الأدوات الجراحية بمعبد كوم امبو والبرديات الطبية المختلفة، لتعود في العصر الحديث أيضا لتشع فائدتها من مصر مرة أخرى علي يد الشيخ احمد حفني الذي أعاد بثها ونشرها من مصر إلي باقي البلاد، وعلى صعيد المجال الرياضي فالأستاذ الدكتور أبو العلا عبدالفتاح اول من تحدث عن تأثير كؤوس الهواء في تحقيق الاستشفاء في كتابه الاستشفاء في المجال الرياضي 1999، ثم الدكتور  احمد صالح 2006 في توظيف الحجامة في المجال الرياضي للإسعاف الاولي، والاستشفاء، والتأهيل، والتنشيط، فالحجامة لها أنواع كثيرة وليست نوعاً واحداً، هذا التنوع جعل الحجامة الرياضية مجالاً ثرياً لتطبيق الحجامة خلال أوقات وحالات النشاط الرياضي المختلفة.

ولعل الفوائد الوظيفية الهامة للحجامة قد دعت الأطباء الصينين لاستخدامها في برامج تعزيز الصحة لمصابي فيروس كورونا، والتي يبرز أهمها من خلال دراسة (دواني 2017) والتي أظهرت بالبحث أن الضغط السلبي للحجامة يسبب تمدد الجلد والأنسجة أسفله، وتمدد الشعيرات الدموية. وهذا يحفز زيادة تدفق الدم في الأنسجة، مما يؤدي في النهاية إلى تمدد الشعيرات الدموية وتلون الجلد، تعمل البلاعم على البلعمة في كريات الدم الحمراء في الفضاء خارج الأوعية الدموية التي تحفز إنتاج Heme Oxygenase-1 (HO-1) لاستقلاب الهيم. ينتج عن تحفيز الهيم إنتاج أول أكسيد الكربون (CO) ، والبيليفرين (BV) / البيليروبين (BR) والحديد. فقد ثبت أن ( HO-1 و BV و BR و CO ) لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للالتهاب التكاثري، معدل عصبي في الاجهزة الحيوانية والبشرية. كما تحفز هذه المواد تحول البلاعم إلى النمط الظاهري M2 المضاد للالتهابات. هناك أدلة على أن الآثار موضعية وجهازية على حد سواء.


ومع التسرع وتكديس برامج التدريب البدني يتم التغافل أحيانا عن برامج الاستشفاء مما يؤدي إلى حلول ظواهر التعب المختلفة للرياضي والتي لا يتم تقديرها حق التقدير، حيث تختلف مظاهر التعب إلى ثلاثة ظواهر هامة تشمل:

·        التعب العضلي.
·        الألم العضلي.
·        التلف العضلي.

البعض يستجيب للإنذار الجسدي بالتعب فيتوقف عن النشاط، أو الألم فلا يرجع مبكرا للأنشطة مرتفعة الشدة، أو التلف فلا يرجع إلا بتحقق استشفاء الانسجة، وهذا القسم يتجنب وقوع الإصابات، في حين يتجاهل البعض هذه الإنذارات المتعددة فيقاوم هذه المظاهر مما يؤدي إلى الخلل في اداء المهارات بشكلها الفني الأمثل، لاضطراب النشاط الكهربي ومن ثم نقص واضح في التحكم الحركي مؤدياً إلى اضطراب ونقص التوازن والذي يعمل على زيادة الخطورة لوقوع الإصابات (جونستون 1998) ومع الإصرار على إكمال النشاط أو المهارة أو المباراة تتحقق الإصابة.

الحجامة الرياضية وتعزيز الأداء

يحدث تباين شديد في أنظمة الطاقة ومعدلات تعويضها، إلا أن الحجامة تلعب دورا هاما في  كذلك يضطرب النشاط الكهربي للعضلات، والذي يمثل مظهرا هاماً في بداية حدوث التعب واضطراب الاداء ومن ثم وقوع الإصابة، إن تعزيز كفاءة النشاط الكهربي للعضلات يعمل علي تأخير التعب العضلي وزيادة النشاط البدني (صالح 2017)، ويظهر ذلك جليا في نتائج قياس تغيرات النشاط الكهربي والتي توضح تحسنا كميا وكيفيا فيها، وأيضا يترافق مع هذا التحسن زيادة عدد مرات التكرار للمهارة، حيث اثبتت دراسة (ديتانيكو 2015) حدوث انخفاض في القدرات البدنية المُقاسة في الأطراف العليا والأطراف السفلية بعد مباريات الجودو الثلاثة علي التوالي، ووجود آثار علامات التلف العضلي، في حين تقف الحجامة حائلا دون ذلك فتعمل على زيادة القدرات البدنية وأيضا بزيادة حمض اللاكتيك وإنزيم الكرياتين كاينيز واللذان يرتفعان كدلالة علي زيادة الاستشفاء (صن 2007) والقدرة والأداء للرياضين الذين يحصلون علي الحجامة خلال مراحل النشاط الرياضي، بعكس الرياضيين الذين لم يحصلوا على الحجامة حيث تنخفض لديهم هذه المؤشرات في النشاط الكهربي وحمض اللاكتيك والكرياتين كاينيز.

فالكرياتين كاينيز أحد المؤشرات الشائعة والحساسة جدا في التدريب الرياضي حيث يسمح لنا بالحصول على معلومات عن حالة العضلات، فأي تدريب عالي الشدة أو منخفض الشدة سوف يظهر أثره في مصل الدم بالتغير في تركيز الكرياتين كاينيز فالمستوى العالي له في الرياضيين يرتبط بالتدريب البدني، حيث تزيد نسبة تركيز الإنزيم بعد الانشطة المعتمدة على الانقباض العضلي اللامركزي، مما يجعل هذا القياس هام جدا لتقييم حمل التدريب ومن ثم إظهار واستعراض أحمال التدريب المختلفة. إن زيادة هذا الانزيم نتيجة للتدريبات عالية الشدة يتم إرجاعها إلى ارتفاع نشاط هذا الأنزيم ودوره الكبير في نقل المجاميع الفوسفاتية الكافية لاستمرار التقلصات العضلية السريعة التي يحتاجها اللاعب لإتمام التدريبات عالية الشدة. فالجهد البدني العالي يؤدي إلى زيادة مستوى تركيز أنزيم الكرياتين فوسفوكاينيز في الدم، وبذلك تزيد مقدرة الفرد علي بذل الطاقة والنشاط بيسر، فإنزيم كرياتين كاينيز يساهم في انشطار الفوسفوكرياتين لإعادة بناء ثلاثي ادينوسين الفوسفات.

نخلص إلى أن الحجامة تعمل علي تحسين قوة العضلات عبر تعزيز النشاط الكهربي للعضلات ومن ثم تأخير التعب، وزيادة التحكم العضلى فالتوازن، وزيادة الاداءات البدنية المتكررة، مما يظهر جليا في زيادة اللاكتيك وإنزيم الكرياتين كاينيز، كما ترفع من عدد عملات الطاقة ATP وسرعة إعادة تكوينها مرة اخري وهو ما يفسر زيادة قوة الأداء عقب الحجامة واستمرار أداء الحركات السريعة مع باقي المتغيرات.

الحجامة قبل وخلال النشاط تعمل علي مقاومة اثر التدريبات المؤدية للتلف العضلي، تعمل على رفع معدل حمض اللاكتيك والكرياتين كاينيز، في حين بعد النشاط تعمل على هبوط مستواهم لسرعة تحقيق الاستشفاء.

مواضع مقترحة أتت بنجاح مع بعض المرضى في بداية الاصابة 





وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا

نقاط على الطريق لتعزيز الصحة والتعافي من الكورونا 

مع الدعم بمشروب القسط الهندي والصمغ العربي بمعدل 4 اكواب يومياً ، مع منع استخدام القسط للحوامل. 

الصمغ العربي يتم نقعه في الماء من الليل إلي الصباح أو العكس، يتم شربه باردا، أو مخلوطا مع اي مشروبات.

القسط الهندي، يمكن شربه ساخنا أو باردا، يمكن استخدامه هو فقط أو إضافة البعض منه على الشاي العادي أو اي مشروب مستساغ.

النقاط هي نقاط نوعية لدعم التنفس وتهدئة القلب، وتدوير السوائل، ومعالجة الركود والبرودة، وزيادة الضغط الجزئي للاكسجين، حماية المقعدة من قرح الفراش.

مجموعة النقاط الزرقاء هي نقاط للطوارئ عند انخفاض معدل الاكسجين، يتم تدليكها بمعدل جلسة إلي ثلاث جلسات يومياً، كل نقطة متوسط تدليكها 30 ثانية حتي دقيقة، أو يتم وضع كؤوس حجامة جافة.

مجموعة النقاط علي الصدر والظهر تستخدم حجامة دموية عند الامكان مرة ثم بعد اسبوع وغالبا ما يكون التحسن كبير جداً بفضل الله. 
في حال استخدام الحجامة الجافة تكون بواقع اربع جلسات على الاقل بواقع 15 دقيقة للجلسة، ممكن جلسة يومياً أو يوم بعد يوم. 

مجموعة النقاط علي المقعدة للوقاية من القرح.

مجموعة نقاط الرجلين لتحسين تدفق السوائل وعلاج البرودة

المعلومات الورادة نتاج التغذية الراجعة منذ بدء ازمة كورنا






الضباب بكأس الحجامة fog in cupping therapy cup


الضباب بكأس الحجامة
د/ أحمد حلمي صالح
السؤال: تبلغ حرارة الجسم الداخلية ٣٧ درجة، وعند القيام بالحجامة تتضبب كؤوس الحجامة، فهل سبب ذلك هو فقط حرارة الجسم؟ وهل الضباب بالكأس غازات ام بخار ماء ؟

الجواب بحول الله وعونه:

عند ارتفاع حرارة الدم عن الوسط الخارجي خارج كأس الحجامة يحدث تكثف لبخار الماء علي جدار الكأس ، فيظهر بشكل ضباب واحيانا تزيد كثافته فيقوم برسم أشكال منتظمة او عشوائية علي حافة الكاس.
وبالتأكيد ليس غازات لان الغازات بالدم توجد في شكل سائل وليس غازي.
ويرجع السبب لمناخ الغرفة البارد
او لوجود اضطرابات روماتيزمية
والله أعلى وأعلم
صورة لـ د وائل