الأحد، 17 يونيو 2012

الحجامة وتوصيل الدواء

                                    الحجامة وتوصيل الدواء

د/ أحمد حلمي صالح
ذات يوم  اطلعت علي بحث في مجلة العلوم الأمريكية ، ساعتها قرأته باهتمام لكن لم اكن ادرك فائدته الواقعية لي ، أو مدي ارتباطه بعملي ، كان عنوان المقال : أماكن في الجسم لا يصل إليها الدواء، يا إلهي إنها كارثة بكل معاني الكلمة أن هناك بالفعل أماكن لا يصل إليها الدواء ، ولهذا تمر الأعوام دون فائدة ملحوظة للدواء . وذلك بالإضافة لتكيف الجسم مع الدواء مع طول الاستخدام ، إن هذا الحديث إنما نسوقه لمقدمة في معرفة فضل الحجامة.

حيث يشير مطلع البحث : " بعد أن يتناول مريض دواء، على المادة الكيميائية فيه أن تجتاز متاهة حقيقية؛ وعليها أن تبقى حية في رحلتها عبر المعدة وأن تدخل الأمعاء سليمة قبل اختراقها الجدار المعوي وانتقالها خلال الدورة الدموية. وما إن تصل إلى الدم حتى تتعرض للترشيح في الكبد قبل أن تنتقل إلى باقي أجزاء الجسم. وعلى المركب الدوائي أن يقاوم في كل «محطة على الطريق» أحماض العُصارات الهضمية، ويقفز على الحواجز الغشائية، ويتقي الإنزيمات المصممة لتقطيعه إربًا لا فائدة منها."

وعلي هذه الخلفية لاحظنا أن اعتلال الدورة الدموية ومتلازماتها من اعتلال الأعصاب ... إلخ يكون موجودا بدرجات متفاوتة مع جميع الأمراض، وعلي قدر نشاط الدورة الدموية وكفاءتها في القيام بواجبها من تغذية وتوصيل غذاء واكسجين ودواء ، وتصريف نواتج الهدم وعوامل الالتهاب ... إلخ، فإن الشفاء يكون حقيقا وسريعاً ، بخلاف الدورة الضعيفة.

حيث يحدث نشاط كبير في بعض الحالات بعد الحجامة واستجابة رائعة للشفاء، برغم ان الحجامة ليست علاج رئيسي في الحالة، لكن استجابة الجسم تحسنت بعد تغير الدورة الدموية عقب الحجامة.

فبعض الحالات تقول ان الدواء الذي تستخدمه لم تعد فعاليته مثل السابق ، لكن بعد إجراء الحجامة بدأ يشعر بتحسن الدواء مرة أخري.

من هنا نستطيع القول أن الضغوط الداخلية في الجسم تلعب دوراً هاما في الصحة والمرض ، والعمل علي توازنها يؤدي إلي طريق الصحة والراحة، ومع تحسن الدورة الدموية تزداد استجابة الجسم للدواء حيث يصل إلي أماكن لم يكن ليصل إليها من قبل دون الحجامة .

البحث كاملاً للاطلاع :
http://zaymalbakri.blogspot.com/2012/03/blog-post_2550.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق