الأحد، 10 مارس 2013

الحجامة والأمراض المزمنة Cupping Therapy & Chronic Diseases


الحجامة والأمراض المزمنة
Cupping Therapy & Chronic Diseases
د/ أحمد حلمي صالح.



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ثم أما بعد
إن الأمراض التي تصيب الإنسان بقضاء من الله لها تأثير في كل الإنسان ، وهذا الأثر قد يدوم فترة بسيطة كما في الأمراض والإصابات الطارئة، وقد يستمر هذا الأثر بصورة تراكمية تزيد مع زيادة مدة المرض في جسم الإنسان، مما يزيد معاناة المريض من الأعراض والمتتابعات المرضية المصاحبة لمرضه الأصلي.
والحجامة إذ يتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض بصورة فعالة إلا أنها تستخدم بفاعليه أكثر في معالجة بعض المتتابعات المرضية للمرض الأصلي، فالحجامة قد لا تكون فعالة مائة بالمائة في علاج السرطان لكن تشير الأبحاث العلمية إلي فعاليتها في علاج الآلام الناتجة عن الأنواع المختلفة للسرطان.
وقد لا تكون الحجامة ناجحة مائة بالمائة في علاج مرض السكر ، لكنها تساعد في تلافي أثاره الجانبية وعلاجها بنجاح كبير جدا مثل التهاب الأعصاب الطرفية والتنميل وفقد الإحساس في بعض المناطق ، والاضطرابات الجنسية الناشئة عن مرض السكر .
وكذلك تعمل الحجامة علي تغيير الحالة العقلية والمزاجية المصاحبة لبعض الأمراض ، حيث تعمل بفعالية كبيرة في تغيير الحالة المزاجية والنفسية لدي العديد من المصابين بالاضطرابات النفسية مثل الوسواس القهري والاكتئاب .
كما نري كثيرا من المرضي بهذه الأمراض يعبرون عن تغير في حالتهم البدنية والنفسية عقب الحجامة لفترات زمنية متفاوتة، بل أن البعض يقوم بتعديل جرعة الدواء التي يتناولها نتيجة تحسن أعراض الحالة المرضية لديه.
ومن كل ما سبق نخلص إلي ضرورة استخدام الحجامة (بمختلف أنواعها حسب الحالة المرضية ) بصورة دورية مع الأمراض المزمنة أو أمراض الحياة كما يُقال لتحسين العائد الصحي لدي المصاب بهذه الأمراض والوقاية من الآثار الجانبية الناتجة عنها .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق