الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

الحجامة ، حين يكون الدم سائلاً.

الحجامة ، حين يكون الدم سائلاً.

د/ أحمد حلمي صالح .

بسم الله الذي احسن كل شيئ خلقه فأحسن تقديره ، فكل شيئ عنده بمقدار، والدم له خصائصه حسب مجراه ومساره والعضو أو النسيج المتواجد به.

وعند حدوث خلل في هذا التقدير الحكيم بسبب خلل في الدم ذاته أو بسبب آخر غيره يكون حدوث المرض .

وفي الحجامة يكون الدم الخارج له لون وقوام وكثافة ودرجة تختلف علي حسب اشتمال هذا المستخرج من نسب الدم المتحكمة في درجة التجلط أو مقدار التصبغ اللوني .... الخ فيظهر لنا درجات اللون المختلفة، وكذلك درجات التماسك بين المتجلط الشديد الذي يشتمل علي زيادة كبيرة في عناصر التجلط، أو ذلك السائل بالكامل أو السائل المختلط بالمتجلط، .

فمدار الأمر علي العموم علي نسب المكونات الدموية في الخارج من الحجامة، ولعل ابرز دلاله علي ذلك عند إعادة الكأس علي نفس الموضع في غالب الأحوال في نفس الجلسة يخرج مقدار آخر متجلط ، مما يدل علي استكمال الدم نسبه الطبيعية .

كثيرا ما يكون الدم السائل في حالات ضعف الدورة الدموية وبعض الأمراض المناعية ، أو الحالات الالتهابية الحديثة ، ولا يتكرر غالبا مع تحسن الحالة المرضية في الجلسات التالية.

إن الدم الوحيد الذي يغلب أحد مكوناته علي الباقي نراه في بعض مواضع حالات الأستسقاء والذي يتمثل في غلبة سائل البلازما.


والله أعلي وأعلم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق