الأحد، 21 فبراير 2016

الحجامة والدواء Hijama (Cupping Therapy) & Medicine

الحجامة والدواء
Hijama (Cupping Therapy)  & Medicine
د/ أحمد حلمي صالح


            من المعلوم الفوائد العظيمة لطرق العلاج المختلفة إذا وافقت طبيعة المرض بعد تشخيص الطبيب الماهر، وحرصا من العلماء في تحصيل هذه الفوائد فقد وضعوا العديد من النصائح حتي لا تحدث اعراض جانبية نتيجة تداخل الأدوية ، ومن هذه العناصر :

* تداخل الدواء مع الدواء .
* تداخل الدواء مع الغذاء.
* الأدوية في الأمراض المشتركة أو أدوية الطوارئ .
* الحجامة والدواء.

            بخصوص العناصر الثلاثة الأولي فقد أجاد العلماء الأفاضل وأسهبوا في الحديث عنها وتفصيلها والتحذير منها، وتجد الطبيب الماهر يراعي ذلك في إعطاءه العلاج لمرضاه ونصحهم بالأفضل.

            أما بخصوص الحجامة فلها تداخل رائع مع الدواء من جهتين، وكلاهما تأثير مفيد ونافع ، فالحجامة والدواء بينهم اتفاق لا فراق، وتتداخل الحجامة مع الدواء عن طريقين هما:

* زيادة فعالية استجابة الجسم للدواء.
* تخليص الجسم من آثار الأدوية.

زيادة فعالية استجابة الجسم للدواء.
-------------------------------
            إن ضعف الدورة الدموية يؤدي للعديد من الاضطرابات الأيضية التي تمنع الإفادة الكاملة من العنصر الدوائي، وفي هذا الصدد يفاجئنا بحث أمريكي بعنوان :" أماكن في الجسم لا يصل إليها الدواء" وأيضا في الأثر عليكم بالصبر فإنه يغوص للمرض في الأعماق غوصا، لهذا نجد استجابة رائعة في الحالة المرضية بعد الحجامة لما تلعبه من دور كبير في تحسين العمليات الأيضية واتزان الدورة الدموية، فترتفع استجابة الجسم للدواء فترتفع نسبة الشفاء، وهذا الارتفاع الملحوظ في المجموعات التي تمزج بين العلاج الدوائي والحجامة سويا خلال كل التجارب المثبته بالبحث العلمي داخل وخارج مصر المحروسة.

            ولهذا التأثير الرائع الداعم لزيادة استجابة الجسم للدواء تنبهنا بعض المراجع علي ضرورة متابعة القياس للأمراض المزمنة التي قد تحتاج إلي تعديل جرعة الدواء بالنقص قبل عمل الحجامة مثل الحقن المسيلة للدم والأدوية الخافضة للسكر ، و بعد عمل الحجامة، مثل حالات السكري وارتفاع ضغط الدم حيث تتحسن الحالة المرضية وقد تحتاج إلي إنقاص جرعة الدواء لتجب المضاعفات الجانبية لزيادة الجرعة.

            كما نحذر مرضي الحالات المزمنة من ترك العلاج بالكلية دون إذن الطبيب المُعالجِ ، فبعض المرضي حين يشعر بالتحسن بعد الحجامة يقوم بترك العلاج بالكلية، فيظل علي ذلك فترة وجيزة ثم تنتكس الحالة لماذا ؟ لأن الحجامة مع الدواء تعزز صحته وتقربه للشفاء فإذا توقف عن الدواء تبدا الاستجابة في الانتكاس مرة أخري، لهذا يجب الحرص علي الحجامة والدواء.

تخليص الجسم من آثار الأدوية.
-----------------------------

            إن وجود اضطرابات في الدورة الدموية لها العديد من المظاهر ومنها وجود ما يُسمي في الطب الصيني باحتقان الدورة الدموية ، أو عجز الدورة الدموية وهذا العجز يكون نسبيا بتوقف الدم أو الاخلاط في موضع وعدم تصريفها بالقدر الكافي فيحدث عن توقفها مشاكل صحية، واحد الاليات المسببة لذلك تكمن في عدم قدرة الانسجة علي التوسع وزيادة نفاذية هذه الأخلاط المتراكمة من ايض الجسم أو بقايا الأدوية الكيميائية.

            والحجامة بما تُحدثه من تأثير موسع للأنسجة وفاعلا في زيادة نفاذيتها للأخلاط تساعد في إزالة هذه الإحتقانات ، وما يتسبب عنها من دين حيوي بجسم الإنسان، فتكون خير معين في لعب دور جزئي لكلاً من الكلي والكبد والطحال، لهذا تعمل الحجامة بدورها القوي في إحداث حالة رائعة من التوازن بجسم الإنسان.

والله أعلي وأعلم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق