المتابعون

الجمعة، 24 يونيو 2022

متلازمة الرباط الحرقفي القصبي (الظنبوبي)

 متلازمة الرباط الحرقفي القصبي (الظنبوبي)

 iliotibial band syndrome

متلازمة السبيل الحرقفي الظنبوبي هي إصابة شائعة تؤثر على مفصل الركبة، وترتبط عموماً بالركض أو ركوب الدراجات أو المشي لمسافات طويلة أو رفع الأثقال خاصة بوضعية القرفصاء.

الشريط الحرقفي الظنبوبي (iliotibial tract) هو رباط مسطح سميك ليفي في اللفافة الوحشية للفخذ، ينشأ هذا الرباط من اللقمة الوحشية لعظم الفخذ ويرتكز على عظم القصبة (الظنبوب)، وتكمن أهميته السريرية بتثبيت الركبتين والمحافظة على توازنهما أثناء الركض والمشي، وعندما يميل الشخص للأمام باستخدام ركبة مثنية يكون هذا الرباط هو الداعم الرئيسي للركبة.وتتمثل وظيفة هذا الرباط مع العضلات المرتبطة به في تمديد الورك وتدويره، بالإضافة لذلك فهو يساهم بشكل هام في تثبيت مفصل الركبة ودعمه، و إذا مارس الشخص رياضة تتطلب فرد و ثني الركبة بكثرة (مثل الجري و ركوب الدراجات لمسافات كبيرةقد يحدث احتكاك متكرر بين هذا الرباط و الجزء البارز من أسفل عظمة الفخذ على الجهة الخارجية للركبة. و ينتج عن هذا الاحتكاك المتكرر حدوث التهاب بالأنسجة الموجودة تحت الرباط.





العلامات والأعراض

تتراوح أعراض هذه المتلازمة من الألم الذي يصيب منطقة أعلى الركبة أو خارج مفصل الركبة على الجانب الوحشي للمفصل، إلى تورم الأنسجة في كامل المنطقة فوق عظم الفخذ. قد يقتصر الشعور بالألم على أعلى مفصل الركبة مباشرة أو يمتد على طول الشريط العظمي بالكامل، وقد لا يحدث الألم فورًا أثناء النشاط الرياضي أو الفيزيائي، ولكنه يزداد حدة مع مرور الوقت، ثم يبدأ الألم فى التحسن البطيء مع الراحة ، ويكون الشعور بالألم أكثر شيوعاً عندما تدوس القدم على الأرض، وقد يستمر الألم لفترة طويلة بعد انتهاء النشاط الرياضي أو الجهد الفيزيائي، و يستطيع الطبيب تشخيص الحالة بمجرد الكشف على المريض إلا أنه قد يحتاج لعمل أشعة للتأكد من عدم وجود بروز شديد بعظمة الفخذ و للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى  للألم.

تتشابه الإصابة مع الألم الوحشي الفخذي الذي يتسبب فيه اختناق العصب الفخذي الوحشي الذي يمر من اسفل اتصال الرباط الحرقفي العاني ما يستوجب التفريق الجيد بينهما، مع ملاحظة أن الالم على طول مسار الرباط غالبا لا يشعر به المريض إلا مع فحص المعالج، وأفضل وضعية للفحص ان يكون المريض مستلقيا على الجانب السليم مع ثني الركبة المصابة للأمام، ثم يقوم المعالج بتدليك المسار بالإبهام أو الضغط ليتم اكتشاف وجود الألم، وهذا امر هام حيث أن إصابة الرباط غالبا لا يشعر بها كثير من المرضى إلا بعد الفحص.

الأسباب

يمكن أن تنتج متلازمة الرباط الحرقفي الظنبوبي عن واحد أو أكثر من الإجراءات أو الممارسات التالية: العادات الرياضية، تشوهات تشريحية، اضطراب في العضلات.

·         ومن أهم عادات التدريب الرياضي الخاطئة التي قد تسببها:

·         قضاء فترات طويلة من الوقت أو الجلوس بشكل منتظم في وضع «اللوتس» في رياضة اليوغا وهو الأمر الذي يسند القدمين على الجزء العلوي من الفخذين لفترة طويلة من الزمن ويمدد الرباط الحرقفي الظنبوبي.

·         عدم كفاية الإحماء قبل التمارين أو الألعاب الرياضية، أو عدم كفاية الراحة بعدها.

·         الإفراط في الركض في مسارات الصعود أو النزول.

·         وضعية القدمين بزاوية مفرطة عند ركوب الدراجات (والصحيح أن تكون زاوية الركبة بين 30 و35 درجة للمساعدة في تجنب حدوث هذه المتلازمة

·         صعود أو هبوط الدرج بشكل مفرط.

·         المشي لمسافات طويلة.

·         التجديف

ومن أهم التشوهات التشريحية المؤهبة:

أن تكون الأقواس الراحية أو الأخمصية في القدم عالية أو منخفضة أكثر من اللازم، تفاوت في طول الساقين، عدم توازن في قوة أو حجم العضلات، ضعف عضلات مفصل الورك.

العلاج

·         يتم علاج معظم الحالات بتقليل الرياضة المسببة للألم.

·         عمل كمادات ثلج على موضع الألم فور انتهاء التمرين

·         تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات بناء على الوصفة الطبية.

·         كما ينصح المريض بعمل تمارين تساعد على إطالة الشريط الحرقفي و زيادة مرونته لتجنب تكرار هذه المشكلة.

·         و إذا أستمر الألم رغم العلاج و الراحة فقد يلجأ الطبيب لإعطاء المريض حقنة كورتيزون موضعية. و نادرا ما يتم اللجوء للجراحة لعلاج هذه الحالة.

·         استخدام الحجامة بأنواعها المختلفة.

·         التدليك.

               

                      

هناك تعليقان (2):

  1. احسنت يا دكتور احمد.
    بارك الله فيك

    ردحذف
  2. ربنا يبارك في حضرتك دكتور احمد

    ردحذف