الماء والحجامة
د احمد حلمي صالح
ان اختيار الماء مع الحجامة له احوال متعددة، فها نحن نرى المدرسة العربية تمنع الاستخدام المباشر للاغتسال عقب الحجامة.
في حين تتفاوت فترات تجنب الماء في المدرسة الصينية بين ثلاث ساعات كحد ادنى و ١٢ ساعة و ٢٤ ساعة قبل السماح بالاغتسال.
في حين نرى النقيض في المدرسة الفنلندية حيث تستخدم الماء كاغتسال وتطهير قبل وأثناء وبعد الحجامة، ولهذه المدرسة ظروف خاصة تناسب البيئة هناك.
العلة في المنع للطب الصيني ان الماء قد يسبب أمراض برودة ورطوبة عقب الحجامة.
وحتى نفهم ذلك نضرب مثال بالسيدة عندما تلد فإنها تخرج متدثرة وتتاذي من الهواء، كذلك حمامات الرمل العلاجية ممنوع الاستحمام إلا بعد ٣ أيام، فالواقع هنا ان بعض الحالات تستجيب في الحجامة بتوسع وتفتح المسام ما يجعلها عرضه للتضرر بالتهاب الأعصاب بدرجاته المختلفة والتى قد تصل مثلا إلى الشلل الوجهي.
وعليه فننصح بتأجيل الاغتسال للحد الادنى او الأقصى للحالات التالية:
* المحتجم لأول مرة.
* والمعتاد على الحجامة إذا شعر بان استجابته بعد الحجامة مختلفة عن كل مرة.
* والمحتجم عند حجام شرطاته عميقة غزيرة.
وهناك قاعدة في الطب العربي تقول : " عودوا كل بدن ما اعتاد "
- يمكن الغسل قبل الحجامة مطلقا لمن شاء.
- تنظيف موضع العسل بمساحة بسيطة متاح.
الساونا للحالات البدينة متاح قبل الحجامة، وهي من وصايا الطب العربي وتطبيقات المدرسة المصرية القديمة والفنلندية.
والله أعلى وأعلم…
بارك الله فيك استاذنا الفاضل على ما تقدمه
ردحذفجزاكم الله خيرا
ردحذفبالتوفيق دايما 🌹
ردحذفنفع الله بك و زادك من العلم ♥♥♥
ردحذف