السبت، 8 أغسطس 2015

إن في الحجم شفاء Cure in Hijama (cupping therapy)

إن في الحجم شفاء
Cure in Hijama (cupping therapy)
د/ أحمد حلمي صالح 

          الحجامة كما يعرفها بعض الفقهاء هي إخراج الدم من مكان معلوم بمقدار معلوم، ويحكم ذلك في تحقيق الفائدة الحجامة تحقيق التوافق بين موضع العلاج المختار بدقة ومناسبته لطبيعة المرض، وانظر يرحمنا الله إلي حديث شرب العسل مع الم البطن، فلم يكن الصحابي يأخذ المقدار المناسب فلم يتحقق الشفاء رغم انه شرب العسل، فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم صدق الله وكذبت بطن أخيك، فعاد وشرب الجرعة المناسبة فحدث الشفاء.
          إن الطب النبوي مثله كغيره إن لم يطبق بدستور الموافقة النبوية " إذا وافق الدواء الداء برء المرض " فلن يجدي نفعا، والموافقة تكون من حيث اختيار اصح المواضع والجرعة التكرارية (للعلاج كما في حديث العسل) بما يتناسب مع طبيعة المرض وتوافقه ليتم الشفاء باذن الله.
          وآثر الحجامة علي الأمراض له العديد من الأوجه، فمن حيث الاحتياج : فهي إجبارية لبعض الأمراض، ومكملة للبعض الأخر، ولا تستحب لبعض الأمراض.
          ومن حيث الإفادة : فهناك إفادة شفاء تام من الأعراض المرضية، وهناك تخفيف حدة هذه الأعراض ، وهناك الشفاء التام من المسبب المرضي، وتتوقف هذه الأمور علي دقة المعالج في اختيار نقاط العلاج المناسبة لطبيعة المسبب المرضي للحالة، فقد يكون هناك مرض واحد لدي شخصين وتختلف تماما نقاط العلاج ، مثل صداع نصفي لمريض يشكو من الجيوب الأنفية ومريض آخر لديه صداع نصفي ويشكو من وجود إمساك، فلكل منهما مواضعه الخاصة.
          وهناك التغيرات الفسيولوجية العامة التي تحدث لأي مريض كرد فعل لاستجابة الجسم عند إجراء الحجامة عموما وعند اختيار نقاط التأثير الدقيقة خصوصا حيث تعزز الحجامة من كفاءة الجهاز المناعي فتضبط نظامه وتصحح المعاملات غير العادية به، حيث يزيد نشاط الكرياتين كاينيز creatine kinase وإنتاجيته بالدم (فالكرياتين كاينيز عامل حساس وهام في الأداء البدني سواء المرتفع الشدة أو المنخفض الشدة، ويعد ذو دلالة حاسمة في قياس وتحديد مستوي الحمل البدني)، وذلك يحقق سرعة استعادة الشفاء، ويزيد معدل الهيموجلوبين الموضعي، ويزيد من معدل الكالسيوم في الدم، وتحسن من مقاومة الجسم للكم الزائد من الشوارد الحرة الأكسوجينية التي قد تؤثر سلبياً على البروتين الخلوى والدنا DNA والغشاء الدهنى للخلية.مما يعزز ويقوي جهاز المناعة، حيث تحدث زيادة للجلوبينات المناعية IgG, IgA, IgM, C3, C4 and CD 3 +,CD 4 +, CD 8  بعد عملية الحجامة، وكذلك يزيد  المالون ثنائى الالدهايد بما يساعد فى التخلص من مخلفات الأيض waste metabolites وتقوية الجهاز المناعي. كما أن زيادة المالون ثنائى الألدهايد فى البول يعتبر مؤشر يدل على تخلص الجسم من السموم عن طريق البول . http://sportscupping.blogspot.com/2011/11/normal-0-microsoftinternetexplorer4_19.html
          إذن في الحجم شفاء تام إذا توافقت الحجامة مع طبيعة المرض،
          في الحجم شفاء باختيار أدق المواضع،
          في الحجم شفاء عند تكرار الحجامة التكرار المناسب،
          في الحجم شفاء عند إجراء الحجامة عموما بما يحدث من تغيرات فسيولوجية إيجابية،
          فإذا لم يحدث الشفاء مع الحجامة فلابد أن هناك خللا في أحد العناصر السابقة فيتم المراجعة ومذاكرة الحالة لتقنين وضع العلاج الأمثل.
والله أعلي وأعلم
نسأل الله من فضله
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق