الخميس، 20 أغسطس 2015

دم الحجامة الفاسد ونظرية الجلاء Hijama blood & Saleh theory

دم الحجامة الفاسد ونظرية الجلاء
Hijama blood & Saleh theory
د/ أحمد حلمي صالح
         
     تعرضت الكثير من النظريات لدور الحجامة في الشفاء والمسببات المرضية ، ومن هذه النظريات نظريات شمولية ، وأخري جزئية ، وأخري لا تصح، ومن هذه النظريات نظرية اشتهرت لدي العوام عن أن الحجامة تخرج الدم الفاسد، فهل دم الحجامة دم فاسد ؟
          كثيرا ما نسمع هذه العبارات الدارجة التي تخلو من لغة الحوار العلمي لدي الكثير للأسف حتى من المختصين في الحجامة.
سألني الكثير هل دم الحجامة فاسد؟
فسألته : هل الدم في الجسم منعزل عن بعضه البعض أم متصل ؟
فيقول : الدم متصل ببعضه البعض من الداخل
فأقول له : لو فسد بعض دمك لفسد كله ولاحتجت لتغيير الدم بالكامل.
وهذا ما تري مثالا له عند فساد جزء من الجسم ووجوب بتره قبل ان ينتقل الفساد إلي باقي الجسم فيقتله
فيسأل : فما بال الحجامة وإخراج الدم ؟ كيف تفيد الحجامة إذا ؟
ولكي نفهم كيف تفيد الحجامة يجب ان نفهم جيدا كيفية حدوث المرض وتعدد الأسباب في حدوث نفس المرض، لكي نفهم جيدا آليه الشفاء في الحجامة.
لكن ملاحظتي الرئيسية أن للحجامة تأثير توازني علي الدم في المواضع المريضة أو المؤثرة علي المرض.
وقد تحدثنا من قبل في صورة سابقة عن نظريتي في دور الدم في حدوث المرض من خلال أربعة طرق :
نظرية الدكتور أحمد صالح " الجلاء" : " الحجامة تعمل علي إحداث توازن داخلي بإجلاء المسببات المرضية، وتحفيز وتوطين وسائل الدعم والاستشفاء الذاتي في مواضع المرض "
 فكثير من الأمراض منشؤها خلل في الدم ، فإما أن يتأثر الدم بالمسبب المرضي أو يكون بتغير احد وظائفه هو المسبب المرضي.ويمكن إجمال هذه التغيرات في الآتي :
§        احتقان الدم بالزيادة موضعيا وهو ما يُعرف بالمواضع الساخنة.
§        احتقان الدم بالنقص موضعيا وهو ما يُعرف بالمواضع الباردة.
يرجع ذلك الي ضعف التروية الدموية والعصبية موضعيا في مكان مٌحدد مثل نقاط الأعضاء علي الظهر او بعض مناطق الكتف حيث يظهر بعضها بارد او ساخن
§        نقص التروية الدموية موضعيا بمنطقة كاملة.   
نقص التروية موضعيا فاقصد بها النقص في منطقة بالكامل وغالبا ما تكون الأطرف وتجد ذلك عند وجود اصابات عصبية مثل عرق النسا لفترة طويلة او اعتلال جذور الاعصاب العنقية فتجد اليد كلها مهما حجمت فنقاطها باردة، اما علي الظهر فتري المنطقة بالكامل بها ضعف عند وجود هبوط في عضلة القلب او باقي علله
§        تغير المحتوي الكيميائي للدم.
§        اعتلال الأنسجة الرخوة والأوعية الدموية واضطراب أدائها الوظيفي.
§        اختلال الديناميكا الحرارية للدم.
          كل هذه المتغيرات تحتها عناصر وبنود أخري تحتاج إلي شرح طويل ولكنا أجملناها هنا ونسأل الله الإعانة في تفصيلها في كتابنا الجديد، فنظرية الدم الفاسد لا ترقي منطقيا أو علميا للقبول، لوجود العديد من آليات حدوث المرض وطرق الاستجابة المختلة للحجامة. فهناك نظريات عدة جزئية تفسر عمل الحجامة لكل حالة لكنها في النهاية تدخل تحت مسمي التأثير التوازني للحجامة.
          وتصليح احد أو كل هذه العوامل بالحجامة، يبدأ في عملية الشفاء باذن الله
فالمرض أشبه بدائرة الجسم ومكوناته تسعي فيها بشكل مفرغ الي ان يتم حلها
          فالدم يتأثر بالعوامل المرضية خارجية او داخلية 
فيؤثر بباقي الجسم ( التداعي) ليستقر المرض محتلا لموضع ما فإذا تركناه زاد في طغيانه
حتى يقوم الجسم بمواجهة هذا الاعتداء فيتم الجلاء
هنا الحجامة تلعب دورين بتوازن انتقائي من إبداع الخالق
فهي تضبط الأسباب المرضية المذكورة عالية فتجلو العناصر المرضية
وتزيد التروية الدموية من حيث كمية ونوعية الدم ومن حيث نسب مساهمة الأوعية الدموية بالمنطقة
فيحدث تعويض للدين الحيوي بالموضع المريض
وهذا التعويض يمثل المرحلة الثانية لجلاء العدو ( المسببات المرضية)


** كيف يكون هذا الحرمان أو النقص في الشعيرات المغذية ؟
 
أم المقصود نقص الأوعية الدموية المغذية ؟
 أم المقصود نقص تغذية الأوعية الدموية؟
يمكن تفسير هذه التساؤلات بما يسمى بالأماكن الباردة   
فلا تشارك كل الأوعية الدقيقة بصورة مستمرة في النشاط البدني 
ولكن تزيد مع المجهود المنظم
كذلك عدد الألياف العضلية في كل العضلات القائمة بالنشاط
ومع المسببات المرضية تكون هذه الحالات بيئة مستعدة للمرض
لذا تجد مشاكل عدة تحل بمجرد التأثير علي الدورة الدموية بأي وسيلة ومن انجح الوسائل الحجامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق