خبرات ذهبية للحجامة العلاجية 1
د/ أحمد حلمي
صالح.
عند حدوث المرض ووجود المعاناة والألم يتوقف
الإنسان عن كثير من الأنشطة الاعتيادية في حياته ، ومع طول فترة المرض تحدث العديد
من التغيرات في المنطقة المريضة وعموم الجسم الأقرب فالأقرب؛ حيث يتداعي الجسم كله
لهذا الجزء المريض.
حيث توجد تغيرات حسية ملموسة في كل قطاعات
المنطقة المريضة بداية من سطح الجلد في القطاع العصبي المتصل لهذه المنطقة، وما يحدث من تغيير علي مستوي الأنسجة الضامة
والأنسجة العضلية كما وكيفا من حيث درجة النغمة العضلية والقوة والحجم ، وما يلازمها
من وظائف في المرونة والتوافق ... إلخ.
وهذه التغيرات يمكن استشعارها بالاختبارات
اليدوية المعروفة والتي تعرضنا لها في كتبنا سابقاً، كذلك ما يصحب ذلك المرض
وتوابعه من آلام من تغيرات في كثافة العظام وضعف في الدورة الدموية أو احتقانها
... إلخ .
كل هذه
التغيرات السابقة تمثل عوامل هدم في الإنسان الذي لا يلتفت لتعويضها بما يناسبها خلال
فترة المرض، فيكون في ذلك قصور في العلاج وبالتالي تزيد مدة المرض، وقد لا يحاول
تعويض هذه الجوانب المختلة بعد الشفاء فتكون سببا رئيسا في انتكاس الحالة فيما بعد
مرة أخري ومرات، بحيث تصبح الإصابة الطارئة مرضاً عضالاً مزمنا، ولا حول ولا قوة
إلا بالله.
لذا نقول وبالله التوفيق أن المرض له أولويات
في المعالجة بداية بالحد من الألم وزواله ، ثم استعادة الوظيفة الطبيعية للجزء
المريض ، ثم استعادة النشاط الحيوي في الحياة العامة تدريجيا، وفق آليات استخدام
التشخيص والفحص الطبي المستمر للتقويم والقياس للوقوف علي تطور الحالة المرضية وتناول ما يناسب
ذلك من خطة علاجية تشمل علي العلاج : ( الدوائي ، الحركي ، الطبيعي ، وسائل الطب
البديل : الحجامة ، الإبر الصينية ... إلخ ).