المتابعون

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

أثر التداوي بالحجامة على مرضى آلام أسفل الظهر في حالات الانفتاق الغضروفي في ضوء المعايير البدنية والفيزيائية لمواضع الاحتجام والنقاط المتبيغة بالدم . ACCORDING TO PHYSICAL EVALUATION OF CUPPING POINTS & CONGESTED BLOOD AREAS

أثر التداوي بالحجامة على مرضى آلام أسفل الظهر في حالات الانفتاق الغضروفي في ضوء المعايير البدنية والفيزيائية لمواضع الاحتجام والنقاط المتبيغة بالدم
  AL HIJAMA. ACCORDING TO PHYSICAL EVALUATION OF CUPPING POINTS & CONGESTED BLOOD AREAS
د/ أمجد محمد هزاع
مدير الجمعية المصرية للعلوم التقليدية.


المستخلص
الهدف من البحث :
هدفت هذه الدراسة الى دراسة : تحديد تأثير الحجامة في حالات الفتق الغضروفي القطني على كلا من :
                   ·الألم .
                   ·القوة العضلية .
                   ·المرونة .
                   ·مستوى الأداء الوظيفي.
المنهج والعينة :
استخدم الباحث المنهج التجريب بتصميم القياس (القبلي ـ التتبعي ـ البعدي) علي عينة ستة وأربعون مريضا ( 30 من النساء و 16 من الرجال )، تم تقسيمها إلي ثلاثة مجموعات.
الاستنتاجات :
                   ·أوضحت الدراسة تفوق العلاج بالحجامة ـ طبقا لبعض العوامل الأساسية - تفوقا ملحوظا على العلاج التقليدي  شمل المؤشرات الفيزيائية الإكلينيكية و المعملية.
                   ·العلاج بالحجامة ليس مجرد طريقة فعالة  للتسكين الألم فحسب , بل أثبت أيضا فعاليته في إحداث تأثير فيزيائي واضح بالقياسات على مستوى الجهاز الهيكلي العضلي الحركي للعمود الفقري وميكانيكا الحركة.
                   ·العلاج بالحجامة  له أصول علمية في اختيار المواضع دلل عليها حديث أنس عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
                   ·لا تتأثر نتائج تطبيقات العلاج بالحجامة بالطبيعة الفيزيائية للدم فقط من حيث السيولة أو اللزوجة ولكن هنالك عامل آخر هو الأكثر تواجدا في تطبيقات التداوي بالحجامة وهو الطبيعة البدنية والطبيعة الفيزيائية لنقاط ومواضع الحجامة ، وهي تؤثر تأثيرا مباشرا على نتائج العلاج بالحجامة بل وايجابيتها من سلبيتها.
******************************************************
المقدمة ومشكلة البحث :
فتق الأقراص القطنية (الانزلاق الغضروفي) كثيراً ما يترامى على مسامع معظم المرضى عبارات مثل "قرص منزلق"، أو "قرص ممزق" أو "قرص خرج من مكانه". وعلى الرغم من أن تلك العبارات هي بالتأكيد عبارات وصفية، إلا أنها قد تكون مضللة. فما تشير إليه هذه التعبيرات هو انفتاق القرص. تعتبر حالات انفتاق الأقراص شائعة، خاصة في أسفل الظهر (الفقرات القطنية)
ويعتبر القرص القطني المنفتق من الأسباب الشائعة لألم أسفل الظهر .
تتواجد الأقراص، التي تعمل بمثابة ماصات الصدمات للعمود الفقري بين كل من فقرات العمود الفقري.
ويحتوي كل قرص على شريط خارجي يشبه الإطار (يدعى الحلقة الليفية) تحيط بمادة تشبه الهلام (تدعى النواة اللبية).
كيف تنفتق الأقراص؟
يحدث الانفتاق عندما يتمزق أو يتشقق الشريط الخارجي للقرص وتتسرب المادة الشبيهة بالهلام إلى الخارج، مما يشكل ضغطاً على القناة الشوكية أو الجذور العصبية ، علاوة على ذلك تفرز الحلقة الليفية مواد كيماوية تسبب الالتهاب والألم.


شكل توضيحي يبين الدرجات في حالة الانزلاق الغضروفي
وتحدث معظم حالات انفتاق (انزلاق) الأقراص القطنية نتيجة لشد مفاجئ كما يحدث في الحوادث. وربما يحدث ذلك تدريجياً، على مدى أسابيع أو حتى أشهر.
وفيما يلي عوامل الخطر التي يمكن أن تساهم في إمكانية حدوث انفتاق للقرص:
التقدم في السن. عندما نتقدم في السن، تجف الأقراص تدريجياً، فتفقد قوتها ومرونتها.
نمط الحياة حيث يعتبر عدم القيام بتمارين بصفة منتظمة،
عدم تناول طعام متوازن فيؤدي الى الزيادة في الوزن
والتدخين من العوامل التي تساهم في الإضرار بصحة القرص
ومن شأن الوضعية غير السليمة أو الرفع أو اللف بطريقة غير صحيحة و متكررة أن يشكل إجهاداً إضافياً على الفقرات القطنية.

الأعراض :
تشمل أعراض انفتاق الأقراص التالية ما يلي:
ألم غير واضح أو حاد أسفل الظهر، يزيد في شدته بحركات أو أنشطة مثل الانثناء، السعال، أو العطس.
تشنجات أو تقلصات في العضلات.
عرق النسا (ألم، حرقان، نخز، وتنميل يمتد من الأرداف إلى الساق أو القدم).
 ضعف الساقين أو فقدان وظيفة الساق.
التشخيص  :
 الفحص البدني  Physical Evaluation
اختبارات تشخيصية
أفلام الأشعة السينية العادية لاستبعاد وجود مشاكل أخرى كالأورام والعدوى
تستخدم الصور المقطعية و كذلك صور الرنين المغناطيسي لتعطي مناظر ثلاثية الأبعاد للفقرات القطنية لاكتشاف أكثر دقة للأقراص المنفتقة.


العلاج التقليدي :
في معظم الحالات المرضى بفتق القرص الفقري لا يتطلب إجراء عمليات جراحية لهم أبدا ،  حيث وجدت دراسة على عرق النسا والتي يمكن أن تسببها فتق القرص الفقري، أنه بعد 12  أسبوعا  فقط أظهر 73٪ من المرضى تحسنا كبيرا جدا  بدون جراحة 
العلاج الدوائي والطبيعي  :
          يمكن استخدام مجموعة من العلاجات التالية مع معظم مرضى انفتاق الأقراص:
*عقاقير مضادة للألم مثل مضادات الالتهاب لتقليل التورم والألم
* مرخيات العضلات لتهدئة التشنجات
* مسكنات الألم المخدرة لتخفيف الألم الحاد.
*العلاج طبيعي  وتمارين التقوية لتقليل الألم وزيادة المرونة.

 العلاج الجراحي
يوصى بإجراء جراحة لعلاج انفتاق القرص – فقط - في احدى الحالات التالية :
                   ·إذا ظل المريض - بعد العلاجات غير الجراحية - يعاني من ألم غير محتمل ولمدة اسبوع متواصل رغم الراحة والعلاج
                   ·عدم قدرة على التحكم بعضلات الطرفين السفليين مما أدى لسقوط القدم حيث أن الأعصاب القطنية (5 أزواج) تغذي أسفل الظهر والساقين.
ولاشك أن للجراحة بعض المضاعفات على المريض ، ولكن في تلك الصور الثلاثة أصبحت ضرورية
الهدف من البحث :
هدفت هذه الدراسة الى دراسة :
هو  تحديد تأثير الحجامة في حالات الفتق الغضروفي القطني على كلا من :
                   ·الألم .
                   ·القوة العضلية .
                   ·المرونة .
                   ·مستوى الأداء الوظيفي.
الأشخاص ومواد وطرق البحث
اختيار الأشخاص :
                   ·اشترك في هذه الدراسة ستة وأربعون مريضا ( 30 من النساء و 16 من الرجال ) يعانون جميعا من انزلاق غضروفي قطني تم تحويلهم إلى مركز دار الشفاء للعلاج الطبيعي بالتشخيص الدقيق من قبل أطباء المخ والأعصاب بالتقارير التشخيصية والفحوصات الإشعاعية التي تثبت الحالة وتنفي غيرها ( الأشعة السينية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ) ، علما أنهم يعانون جميعا من أعراض فتق الغضروف القطني مثل آلام أسفل الظهر وتيبس بعضلات الظهر
                   ·مستوى أعمارهم كان 44 سنة +10
                   ·معدل كتلة أجسامهم كان بين 27-35
تقسيم الحالات الى مجموعات
ضمنت الدراسة  ثلاث مجموعات  :
  1. مجموعة العلاج التقليدي :
وهي مجموعة مكونة من 14 مريض ، خضعوا فقط للعلاج التقليدي الى العلاج الدوائي ممثلا في العقاقير المسكنة للآلام والمضادة للالتهاب ومرخيات العضلات وفيتامين ب 12  جنبا الى جنب مع العلاج الطبيعي ممثلا في العلاج بالأشعة تحت الحمراء والموجات فوق الصوتية والإثارة الكهربية TENSوالتدليك العلاجي .

2. مجموعة العلاج بالحجامة :
وهي مجموعة تكونت من 30 مريض وتم تقسيمها  إلى مجموعتين طبقا للطبيعة الفيزيائية لمواضع الحجامة  ، تم ذلك من خلال تقييم حالة العضلة الواقع عليها الكأس  ومعدل كتلة الجسم (مؤشر البدانة) ، وكذلك تحديد لون موضع الكئوس الذي أوضح وجود تباين واختلاف بين مواضع الحجامة بعد التحجيم الجاف ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 إلى 5 دقائق على الموضع )
وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين بغرض المقارنة:
المجموعة (أ) :

وتم عمل الحجامة الدامية على مواضع تظهر شدة مغلظة في الاحمرار  وميلان لون الجلد إلى الزرقة أو السواد ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 إلى 5 دقائق على الموضع ) ، كما أن المواضع تعاني آلاما مبرحة تم تقييمها ولا تعاني من تقلصات عضلية ، ولكن تعاني تيبس ونقص في المدى الحركي ، كما أن الموضع لا يعاني من السمنة الزائدة.

 المجموعة (ب) :
      وتم عمل الحجامة الدامية على مواضع تظهر ضعفا بالدورة الدموية وميلان لون الجلد الى اللون الوردى أو الأبيض ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 الى 5 دقائق على الموضع ، كما أن المواضع تعاني من تقلصات عضلية ، وتعاني تيبس ونقص في المدى الحركي  ، أو تعاني من سمنة موضعية موضع الكأس

مدة العلاج :
امتد العلاج لمدة شهرين متتالين مع كل المجموعات
المجموعة الأولى( مجموعة العلاج التقليدي ) :  
تتناول علاجها الدوائي يوميا ، اضافة الى العلاج الطبيعي يوم بعد يوم .
المجموعة الثانية ( مجموعة العلاج بالحجامة ) :
زيارة علاجية شهرية .. أي مرة واحدة / شهر .
مواد وطرق البحث :
تم أخذ التاريخ المرضي الكامل لكل المجموعات المشاركة و إجراء الاختبارات الآتية :
                   ·تقييم شدة الألم أثناء الراحة وبعد النشاط باستخدام مقياس الشبه البصري vas
                   ·تقييم حركة العمود الفقري من خلال الجلوس  والوصول وفرد الجزع الزائد ، والانثناء الجانبي
                   ·تقييم مستوى الأداء الوظيفي من خلال مقياس أوزوستري لآلام الظهر وقوة عضلات الظهر
                   ·فحص معملي لصورة الدم ( للوقوف على التأثيرات السلبية على مكونات الدم )
                   ·تقييم الحالة النفسية للمريض
 فترات التقييم :
                   · تم تقييم المرضى في المجموعتين 1 ، 2 تقييما شاملا للجهاز العضلي الحركي قبل البدء بالعلاج  Physical Evaluation
                   ·  تم إجراء تقييم عام للحالات بمعدل مرة كل أربعة أسابيع بهدف مراقبة الأثر العلاجي وإجراء المقارنة بينهما.
                   ·تم عمل فحص معملي لصورة الدم مرة قبل بدا العلاج ومرة أخرى بعد الأشهر الثلاثة.
جرعات البحث في مجموعة المرضى المعالجين بالحجامة :
                   ·تم إجراء ثلاثة جلسات للعلاج بالحجامة ، بمعدل 1جلسة / شهر
                   ·كانت زيارة المريض للعلاج شهرية فقط
                   ·تم التنبيه على الحالات بضرورة التزام الراحة قبل اجراء الحجامة بيوم والتزام الراحة التامة بعد اجراء العلاج بالحجامة ولمدة يومين
مواضع الكاسات في مجموعة المرضى المعالجين بالحجامة :
                   ·تم وضع الكاسات على المجموعات العضلية حول النتوء الشوكي للفقرتان التي يقع بينهما الغضروف المصاب ( أي يمين ويسار العمود الفقري ، أعلى وأسفل مستوى الاصابة )
                   ·تم وضع كاسات الحجامة أيضا على مواضع الآلام لكل المرضى بالمجموعة
وضعية المرضى أثناء جلسة الحجامة :
تم اختيار وضع مريح للمريض أثناء جلسة الحجامة بشرط أن يكون خاضعا لما يلي :
                   ·وضع انبساطي للعضلات الواقعة تحت موضع الكأس
                   ·ألا يكون وضعية انقباضية للعضلات الواقعة تحت مستوى الكأس
                   ·وضع ارتخائي عام

وتم اختيار وضعية الجلوس على كرسي مريح ، بمسند أمامي يتكأ عليه المريض منثنيا للأمام للأسباب التالية :
                   ·تكون عضلات الظهر في وضعية استطالة ، مما يقلل التقلص العضلي ، وكذا يسمح بمرور الدم ، إذ أن الانقباض العضلي يؤدي الى الضغط على الأوعية الدموية الناقلة للدم ، مما يؤدي الى عدم التعويض الدموي أثناء عملية شفط الدم بالمحجمة ، فيصبح خروج الدم شيء بالغ الصعوبة
                   ·إضافة الى توفير الارتخاء من خلال المسند الأمامي ، والذي يقلل التحميل عن عضلات العمود الفقري ويزيل انقباضها من خلال وضعية الانثناء الأمامي
                   ·تكون عضلات الحوض وعضلات الفخذ الخلفية في حالة استطالة واسترخاء مما يقلل من تقلص عضلات العمود الفقري أيضا
                   ·تكون عضلات الحوض الأمامية في وضعية ارتخائية غير مستطالة مما يؤدي الى تقلل الشد على العمود الفقري فيقلل من تقلص عضلات العمود الفقري
التقسيم الداخلي لمجموعة العلاج بالحجامة :
المجموعة ( أ)
                   ·خضعت لنفس المواضع العلاجية التي خضعت لها كل المجموعة

                   ·مواضع العلاج بالحجامة تظهر شدة مغلظة في الاحمرار  وميلان لون الجلد إلى الزرقة أو السواد ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 إلى 5 دقائق على الموضع )

 المجموعة (ب) :
                   ·خضعت لنفس المواضع العلاجية التي خضعت لها كل المجموعة
                   ·مواضع الحجامة تظهر ضعفا بالدورة الدموية وميلان لون الجلد الى اللون الوردى أو الأبيض ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 الى 5 دقائق على الموضع
                   ·بعض مواضع الحجامة في بعض المرضى تقلصات عضلية
                   ·مواضع الحجامة في بعض المرضى تعاني من سمنة موضعية موضع الكأس
                   ·مواضع الحجامة في بعض المرضى تعاني من ضعف عضلي شديد وضعف بالدورة الدموية
نتائج البحث:
أولا :
أظهر العلاج بالحجامة تفوقا ملحوظا على العلاج التقليدي ، وأوضحت الدراسة وجود تحسن ذو دلالة معنوية وكذلك فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعة العلاج بالحجامة (أ) ومجموعة العلاج التقليدي ، كذلك شمل جميع مؤشرات التقييم الإكلينيكية ( جميع معايير التقييم البدني الفيزيائي ) .
ثانيا :
أظهر العلاج بالحجامة تفوقا ملحوظا للمجموعة (أ) على المجموعة (ب، وأوضحت الدراسة وجود تحسن ذو دلالة معنوية وكذلك فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعة العلاج بالحجامة (أ) ومجموعة العلاج بالحجامة (ب) كذلك شمل جميع مؤشرات التقييم الإكلينيكية

وقد أسفر البحث عن النتائج التالية:
أولاً: نتائج التقييم الإكلينيكي للمعايير البدنية والفيزيائية :
•  قبل البدء بالعلاج:
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث  معايير التقييم ( تم تسجل شدة الألم VAS أثناء الراحة والنشاط ومواضع الآلام ، وتقييم حركة العمود الفقري من خلال الجلوس والوصول للقدمين وفرد الجزع الزائد ، والانثناء الجانبي ، ومستوى الأداء الوظيفي من خلال مقياس أوزوستري لآلام الظهر و قوة التحمل لعضلات الظهر   
•  بعد مرور شهر واحد من العلاج :
                   ·أظهر البحث وجود فارق ذو دلالة إحصائية في تحسن الحالات التى خضعت للعلاج بالحجامة تحسنا كبيرا وسريعا جدا ( في غضون 3 أيام من جلسة الحجامة في المجموعة (أ) ، وظل هذا التحسن مستمرا حتى الأسبوع الأخير من الشهر ( أظهر انخفاض قليل لاستمرارية التحسن ) ، مع ازدياد في تحسن الحالة النفسية للمرضى
                   ·أظهر البحث وجود فارق ذو دلالة إحصائية في عدم تحسن الحالات التي خضعت للعلاج بالحجامة في المجموعة (ب) ، بل وأظهرت ازديادا في شدة الآلام ، وتأخرا بالحالة النفسية للحالات ، ولكنها تحسنت نوعا ما قليل جدا بعد مرور اسبوعين من جلسة الحجامة واختفاء آثارها الجانبية .
                   ·أظهر البحث وجود فارق تحسن بنسبة ضئيلة في الحالات التى خضعت للعلاج التقليدي على مستوى الآلام والتقييم العضلي الحركي الفيزيائي ، بيد أن التحسن كان متقطعا في الوقت .
•  بعد مرور الشهر الثاني من العلاج :
                   ·أظهر البحث وجود فارق ذو دلالة إحصائية في تحسن الحالات التى خضعت للعلاج بالحجامة تحسنا كبيرا وسريعا جدا ( في غضون 3 أيام من جلسة الحجامة في المجموعة (أ) ، وظل هذا التحسن مستمرا حتى نهاية الشهر ، مع ازدياد في تحسن الحالة النفسية للمرضى
                   ·تحسنت الحالات التي خضعت للعلاج بالحجامة في المجموعة (ب) تحسنا طفيفا ، بل وأظهرت ازديادا في شدة الآلام  ، وتأخرا بالحالة النفسية للحالات ، ولكنها تحسنت نوعا ما بعد مرور أسبوع واحد من جلسة الحجامة ( بنصف معدل الوقت للشهر السابق )
                   ·تحسنت الحالات التى خضعت للعلاج التقليدي تحسنا متوسطا  على مستوى الآلام والتقييم العضلي الحركي الفيزيائي .

                   ·بعد مرور الشهر الثالث من العلاج :
                   ·أظهر البحث وجود فارق ذو دلالة إحصائية في تحسن الحالات التى خضعت للعلاج بالحجامة على نحو من الاستمرارية و سرعة الاستجابة  مع تحسن كبير في مستوى الأداء الوظيفي وتحسن في التقييم العضلي الحركي مع ازدياد في تحسن الحالة النفسية للمرضى
                   ·تحسنت الحالات التي خضعت للعلاج بالحجامة في المجموعة (ب) تحسنا قليلا
                   · تحسنت الحالات التى خضعت للعلاج التقليدي تحسنا متوسطا  على مستوى الآلام والتقييم العضلي الحركي  مع تحسن  متوسط في مستوى الأداء الوظيفي وتحسن في التقييم العضلي الحركي مع تحسن الحالة النفسية للمرضى.

ثانيا : نتائج الفحص المعملي لصورة الدم :
•  قبل البدء بالعلاج:
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث  عدد كريات الدم الحمراء  Red Cell Count و المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء  White Cell Count
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث  عدد كريات الدم الحمراء Red Cell Count و المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء  White Cell Count 
                   ·بعد مرور الشهر الثالث من العلاج :
1.  تم رصد تغيرات في صورة الدم بعد تطبيق جلسات الحجامة  , حيث ارتفع عدد كريات الدم الحمراء Red Cell Countارتفاعا ذا دلالة إحصائية بعد الشهر الثالث من العلاج بالحجامة بينما لم يحدث أي تغير في عدد كريات الدم الحمراء في مجموعة العلاج الدوائي .
 2. كما تم رصد تحسن في الكريات البيضاء في مجموعة العلاج بالحجامة حيث أدت الحجامة إلى تنشيط تكاثر الكريات البيضاء ولذا ارتفعت مؤشرات المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء  White Cell Count   والمتعادلة Neutrophils منها خاصة ارتفاعا تدريجيا في المجموعة التي خضعت للعلاج بالحجامة .
3. في المقابل ثبت إحصائيا عدم وجود فارق يذكر في المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء أو الكريات الحمراء RBC Count في المجموعة التي خضعت للعلاج التقليدي.
المناقشة :
أولا :
                   ·العلاج بالحجامة له مقاييس بدنية فيزيائية هامة في اختيار مواضع الاحتجام :
                   ·فأما المجموعة (أ) من المجموعة الثانية هي التي أظهرت نتائج طيبة مع الحجامة الدامية حيث تمت على مواضع تظهر شدة مغلظة في الاحمرار  وميلان لون الجلد إلى الزرقة أو السواد ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 إلى 5 دقائق على الموضع ) ، وأيضا لا تعاني من تقلصات عضلية كبيرة ، ولكن تعاني تيبس ونقص في المدى الحركي ، كما أن الموضع لا يعاني من السمنة الزائدة
                   ·وأما المجموعة (ب) من المجموعة الثانية وهي التي قدمت أسوأ نتائج على الإطلاق وتم عمل الحجامة الدامية على مواضع تظهر ضعفا بالدورة الدموية وميلان لون الجلد الى اللون الوردى أو الأبيض ( تم اتضاح ذلك بعد عمل الحجامة الجافة لمدة من 3 الى 5 دقائق على الموضع ، كما أن بعض المواضع في بعض الحالات كانت تعاني من تقلصات عضلية ، وتعاني تيبس ونقص في المدى الحركي  ، وأيضا كانت بعض المواضع في بعض حالات المجموعة تعاني من سمنة موضعية زائدة موضع الكأس



ثانيا يظهر البحث بعض الأمور التي تشكل عائقا أمام خروج دم الحجامة  :
                   ·السمنة .
                   ·التقلص العضلي.
                   ·الضعف العضلي الشديد.
فاما السمنة الزائدة تكون الدورة الدموية ضعيفة جدا بها ، وبمجرد تحجيمها فان الأنسجة تضغط الأوعية الدموية الدقيقة فتمنع مرور الدم ، يظهر ذلك جليا عندما نزيل الكاس فيخرج القليل من الدم ، فاذا ما وضعت الكأسة وتم تفريغها من الهواء منعت خروج الدم ، وهكذا .
وأما التقلص العضلي فهو يحدث ضغطا على جدران الاوعية الدموية Compression  مما يؤدي الى تقليل مرور الدم ، وانحصاره ، كما ان كأس الحجامة تعمل ضغطا في اتجاه عمل التقلص العضلي مما يمنع مرور الدم.

رابعا : يظهر البحث تحسن واضح في الحالة النفسية للحالات التي تعالجت بالحجامة مجموعة (أ) من مجموعة العلاج بالحجامة
وفي هذا الصدد تطرق الكثير من الباحثين و المراجع العلمية تؤيد وتساند دور نقاط المنطقة القطنية في تحسين الحالة النفسية للمريض ، ولكن في هذا البحث كان تحسنها مرتبطا بنتيجة العلاج ، الا أنها كانت فائقة في حالات المجموعة (أ) من مجموعات العلاج بالحجامة.
خامسا : يظهر البحث تحسن مكونات الدم ودعم نشاطها
حيث أنها أثرت ايجابيا في عدد كريات الدم الحمراء مما يزيد في تحسين عمليات التمثيل الخلوي بزيادة الغذاء والأكسجين ، و دعمت ايجابيا خلايا الدم البيضاء مما يدعم المناعة ويقلل الالتهاب .




  المستخلص من البحث :
                   ·الحجامة علاج فعال لعلاج آلام أسفل الظهر .
                   ·أهمية الحجامة الجافة في تقييم موضع الحجامة ونفعه من عدمه.
                   ·الحجامة نافعة في الأماكن الهائجة والمتبيغة بالدم.
                   ·الاحتجام على موضع ما يكون عند هيجان الدم بذلك الموضع ، وهو دلاله على كثرته وكثافته بهذا الموضع واحتقانه به.
                   · الحجامة على المواضع الضعيفة بالدورة الدموية لا تجدي نفعا .
                   ·الحجامة على المواضع ذات السمنة الزائدة تكاد تكون معدومة الفائدة.
                   ·الحجامة على المواضع المتقلصة تزيد الحالة سوء.
                   ·الحجامة تزيد من ليونة العمود الفقري وتقلل حالة التيبس العضلي .
                   ·الحجامة تزيد من مستوى الأداء الوظيفي لمرضى الانفتاق الغضروفي القطني.
                   ·الحجامة تحافظ على قوة العضلات وتدعم قوى التحمل .
                   ·الحجامة لا تؤثر إطلاقا على كريات الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء بل  وتدعم نشاطهم.
                   ·اهمية الوضعية الفيزيائية المرتخية والمستطالة عضليا في تيسير خروج الدم.
                   ·الحجامة على آلام أسفل الظهر قامت بتحسين الحالة النفسية.



الاستنتاجات :
                   ·أوضحت الدراسة تفوق العلاج بالحجامة – طبقا لبعض العوامل الأساسية - تفوقا ملحوظا على العلاج التقليدي  شمل المؤشرات الفيزيائية الإكلينيكية و المعملية.
                   ·العلاج بالحجامة ليس مجرد طريقة فعالة  للتسكين الألم فحسب , بل أثبت أيضا فعاليته في إحداث تأثير فيزيائي واضح بالقياسات على مستوى الجهاز الهيكلي العضلي الحركي للعمود الفقري وميكانيكا الحركة.
                   ·العلاج بالحجامة  له أصول علمية في اختيار المواضع دلل عليها حديث أنس عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
                   ·لا تتأثر نتائج تطبيقات العلاج بالحجامة بالطبيعة الفيزيائية للدم فقط من حيث السيولة أو اللزوجة ولكن هنالك عامل آخر هو الأكثر تواجدا في تطبيقات التداوي بالحجامة وهو الطبيعة البدنية والطبيعة الفيزيائية لنقاط ومواضع الحجامة ، وهي تؤثر تأثيرا مباشرا على نتائج العلاج بالحجامة بل وايجابيتها من سلبيتها.



التوصيات :
1 – ضرورة دراسة تأثير العلاج بالحجامة على كل من سرعة التوصيل العصبي والتخطيط الكهربي للعضلات Nerve Conduction Velocity (NCV) and Electromyography (EMG).
2- ضرورة دراسة كلمة ( تبيغ ) بحديث أنس رضى الله عنه من كل جوانبها العلمية والطبية للوقوف على نفع أكثر لهذا العلاج العظيم .
3-      ضرورة وضع وسائل علاجية للتعامل مع المواضع الباردة أو الضعيفة بالدورة الدموية والتي تتواجد في حالات متعددة وفيها يحتاج الى تأهيل عام غالبا أو موضعيا لاحداث تأثيرات فسيولوجية مرغوبة مع العلاج بالحجامة وعدم الاستعجال في تطبيق الحجامة بغير أن يكون مناسبا للظروف البدنية والفيزيائية .
4- ضرورة النظر في القواعد البدنية الفيزيائية قبل البدأ في تحجيم موضع معين ، وضرورة وضع دراسة فيزيائية توصي الممارس لهذا النوع من التداوي بضرورة النظر في المعايير البدنية والفيزيائية للنقاط ثم اتباع بعض القواعد الرئيسية للبدأ في التطبيق.




المراجع العلمية
·                    Gao LW: Practical Cupping Therapy [in Chinese]. Beijing: Academy Press; 2004.
·                    Muscle: Testing and Function with Posture and Pain. 5th Edition, Florence Peterson, 2005.
·                    الطبعة المصرية الأولى (current) لفي طب العظام للتشخيص والعلاج ، لهاري سكينر
·                    مرجع  Physical Medicine and Rehabilitation Board  By Sara D., Ed. Cuccurull
Publisher: Demos Medical Publishing - Publication Date: 2004-10
·                    Das Schropfen للألماني جوهان آبيل عام 1998
·                    Gray's Anatomy for Students , By Richard Drake, Wayne Vogl & Adam Mitchell , Publisher: Churchill Livingstone
·                    Menezes Costa Lda, C; Maher, CG; Hancock, MJ; McAuley, JH; Herbert, RD; Costa, LO (2012 Aug 7). "The prognosis of acute and persistent low-back pain: a meta-analysis." CMAJ : Canadian Medical Association journal = journal de l'Association medicale canadienne 184 (11): E613–24. doi:10.1503/cmaj.111271. PMC 3414626. PMID 22586331.
·                    Hansen et al. (2006). "Anatomy and Biomechanics of the Back Muscles in the Lumbar Spine With Reference to Biomechanical Modeling". Medscape. (Section 2)
·                    Hansen et al. (2006). "Ranges of Segmental Motion for the Lumbar Spine". Medscape
·                    "vertebral column" at Dorland's Medical Dictionary
·                    Kardong, Kenneth V. (2002). Vertebrates: comparative anatomy, function, evolution. McGraw-Hill. pp. 288–289. ISBN 0-07-290956-0
·                    Hoy D, Bain C, Williams G, et al. (June 2012). "A systematic review of the global prevalence of low back pain". Arthritis Rheum. 64 (6): 2028–37. doi:10.1002/art.34347. PMID 22231424
·                    Manusov EG (September 2012). "Evaluation and diagnosis of low back pain". Prim. Care 39 (3): 471–9. doi:10.1016/j.pop.2012.06.003. PMID 22958556
·                    Moore, Keith L. Moore, Anne M.R. Agur ; in collaboration with and with content provided by Arthur F. Dalley II ; with the expertise of medical illustrator Valerie Oxorn and the developmental assistance of Marion E. (2007). Essential clinical anatomy (3rd ed. ed.). Baltimore, MD: Lippincott Williams & Wilkins. p. 286. ISBN 0-7817-6274-X.
·                    Stern, Scott D.; Adam S. Cifu, Diane Altkorn (2006). "Back Pain". In Janet Foltin, Harriet Lebowitz, Karen Davis. Symptom to Diagnosis: An Evidence-Based Guide. New York: Lange Medical Books/McGraw-Hill. pp. 67–81. ISBN 0-07-146389-5
·                    Vroomen PC, de Krom MC, Knottnerus JA (Feb 2002). "Predicting the outcome of sciatica at short-term follow-up". Br J Gen Pract 52 (475): 11923. PMC 1314232. PMID 11887877





















هناك تعليق واحد: