أحوال دم
الحجامة
Hijama Blood Type
د/ أحمد حلمي صالح
*
أحوال وخصائص دم الحجامة.
*
مسطرة صالح في صحة دم الحجامة.
*
معيار الاعتدال في دم الحجامة.
بسم
الله الذي أحسن كل شيءٍ خلقه فأحسن تقديره ، فكلُ شيءٍ عنده بمقدار، والدم له
خصائصه حسب مجراه ومساره والعضو أو النسيج المتواجد به.
وعند
حدوث خلل في هذا التقدير الحكيم بسبب خلل في الدم ذاته أو بسبب آخر غيره يكون حدوث
المرض، الذي يظهر لنا في صورة الشكوى والأعراض والعلامات المرضية، وفي نتائج
التحاليل والفحوص الطبية، وفي علامات وأشكال علامات مواضع ودم الحجامة .
وفي
الحجامة يكون الدم الخارج له لون وقوام وكثافة ودرجة تختلف علي حسب اشتمال هذا
المستخرج من نسب الدم المتحكمة في درجة التجلط أو مقدار التصبغ
اللوني ... الخ، فيظهر لنا ( أحوال دم الحجامة ) من درجات اللون المختلفة، وكذلك درجات التماسك بين المتجلط الشديد الذي يشتمل علي زيادة كبيرة في عناصر التجلط، أو ذلك السائل بالكامل أو السائل المختلط بالمتجلط .
اللوني ... الخ، فيظهر لنا ( أحوال دم الحجامة ) من درجات اللون المختلفة، وكذلك درجات التماسك بين المتجلط الشديد الذي يشتمل علي زيادة كبيرة في عناصر التجلط، أو ذلك السائل بالكامل أو السائل المختلط بالمتجلط .
فمدار
الأمر علي العموم علي نسب المكونات الدموية في الخارج من الحجامة، ولعل ابرز دلاله
علي ذلك عند إعادة الكأس علي نفس الموضع في غالب الأحوال في نفس الجلسة يخرج مقدار
آخر متجلط ، مما يدل علي استكمال الدم نسبه الطبيعية .
فكثيرا
ما يكون الدم السائل في حالات ضعف الدورة الدموية وبعض الأمراض المناعية ، أو
الحالات الالتهابية الحديثة ، ولا يتكرر غالبا مع تحسن الحالة المرضية في الجلسات
التالية.
إن
الدم الوحيد الذي يغلب أحد مكوناته علي الباقي نراه في بعض مواضع حالات الاستسقاء
والذي يتمثل في غلبة سائل البلازما.
دم
الحجامة يخضع للعديد من المتغيرات الداخلية والخارجية التي تؤثر علي شكل الدم في
كأس الحجامة وهذه الأشكال المختلفة تكون رد فعل لحالة الجزء المريض وليس نتيجة أي
أفكار غير سوية من الأفكار المنتشرة في أوساط الحجامة الغير علمية، ولكل شكل من
الأشكال السابقة تفسيره في التاريخ المرضي للحالة والدلالة التنبؤية للتحسن أو
عدمه.
إن الدافع الأساسي لكل هذا التباين في
أشكال دم الحجامة هو نسب المواد المكونة للدم المستخرج من موضع الحجامة، ويمكن
ملاحظة ذلك في احد العناصر التي يسهل ملاحظة فرقها بالنظر في نقص أو زيادة عناصر التجلط
موضعيا والتي تجعل الدم مائعا أو متجلطا ينزلق ببساطة من الكأس، أو شديد التجلط لا
يتحرك مهما حركت الكأس إلا أن تقوم بتجريفه بأي أداة.
مسطرة
صالح في الدلالة الصحية لدم الحجامة
مسطرة صالح في الدلالة الصحية لدم الحجامة، واستقراء حالة المريض عبر
الجلسات المتتابعة من خلال حالة الدم واقترابها من معيار الاعتدال للشخص السليم.
إن
الخلل الموضعي للنسب المكونة للدم بما أسميته الدين الحيوي يتمثل جليا في احد
نماذج المرض وهو الاستسقاء، حيث يظهر الدم الخارج من الرجل بصورة شفافة جدا لا
تلبث أن تتلون بلون وردي فاتح، وهكذا في كل مواضع العلاج المسئولة فعليا عن حدوث
علة بالجسم يحدث فيها تغيرات بأشكال مختلفة تؤدي لخروج الدم بأحد الأشكال سالفة
الذكر.
وهنا سؤال ما هو معيار الاعتدال في شكل
الدم الخارج من الحجامة حتى أتوقف عن عمل الجلسات؟
هناك
أمرين يحددان ذلك:
أولا : اختفاء الألم.
ثانيا : وصول شكل الدم إلي معيار الاعتدال في دم
الحجامة من حيث القوام واللون والكمية والتجانس والتكافؤ.
القوام : سائل أو متجلط بمختلف الدرجات.
اللون :
الشفاف إلي الأحمر القاتم.
الكمية : قليلة أو كثيرة.
التجانس:
تجانس الدم داخل الكأس.
التكافؤ:
تكافؤ الدلالات السابقة في المواضع المتناظرة، مثل نقطة المثانة 23.
معيار
الاعتدال:
ومعيار الاعتدال هو خروج الدم بكمية
معتدلة بشكل متجلط لامع سهل الانزلاق من الكأس مصحوبا بتحسن درجة الألم والتحسن
الوظيفي، فإذا كان الدم سائلاً أو مصاحبا لمتجلط أو متجلطا بشدة يصعب معها إنزاله
من الكأس دون مساعدة خارجية فإن ذلك يدل علي وجود حالة معاناة مرضية، وتكرار حدوث
ذلك في الجلسات اللاحقة يدل علي بقاء المرض بدرجة ما، أو حدوث انتكاسة للحالة لأي
سبب.
فمثلا خروج البلازما بكميات كبيرة تدل علي
طول المعاناة مع الاستسقاء، وخروج الدم شديد التجلط من بعض مواضع مرضي الشلل
النصفي أو غيرهم يدل علي طول فترة المعاناة من ضعف الدورة الدموية السالب، وخروج
الدم أحمر سائل خفيف يدل علي طول فترة المعاناة لبعض مرضي جهاز المناعة واعتلال
الأعصاب .
وطالما بقي الحال علي احد جانبي التطرف
فالمشكلة لا تزال قائمة، ونعني بجانبي التطرف خروج الدم السائل الرقيق ذا لون فاتح
أو داكن، لكن إذا اتجه شكل الدم في
الجلسات اللاحقة إلي منطقة معيار الاعتدال في التجلط المعتدل سهل الانزلاق فإن ذلك
يدل علي التحسن، بحيث يتجه الدم السائل في الجلسات اللاحقة ليكون أكثر تماسكا
وتجلطا وأقل في الكمية من الجلسة السابقة، والدم شديد التجلط قليل المقدار يتجه
ليكون أكثر حجما وأكثر ليونة وأسرع انزلاقا من الجلسات السابقة، والمناطق ضعيفة الإخراج
الدموي يصبح إخراجها معتدلا، والدم الغزير الرقيق رغم اعتدال شرطة الحجامة يتجه
للتجلط وصغر كمية الخارج منه.