المتابعون

الأربعاء، 5 فبراير 2025

الاجراءات التطبيقية لحجامة الرأس والرقبة

 

الاجراءات التطبيقية لحجامة الرأس والرقبة

د/ احمد حلمي صالح





إن اجراءات العلاج لمختلف الطرق العلاجية إذا زادت عن مقدارها اضرت وان نقصت اخلت ولم تنفع، وعليه فلابد من القصد والتوسط بشكل عام وفي الحجامة بشكل خاص.

لهذا كان رأي الطب العربي بوضع اضرار حجامة بعض المواضع، والسبب في حدوث ذلك قد يكون تجاوز الكم والمقدار من حيث:

·        حجم الكأس.

·       أو زمن تطبيق جلسة الحجامة.

·       أو غزارة الإدماء.

·        أو فرط التكرار.

·       أو المدى الزمني لتطبيق الحجامة في مرحلة مرضية متقدمة لا تناسب استخدام الحجامة.

فنجد هذا التحذير في العديد من المواضع منها الكاهل حيث يضعف فم المعدة والاخدعين تسبب الرعشة والنقرة جفاف العين والنسيان، وبين الفخذين مع الكاهل تسبب الخفقان وعلى الساق تسبب الاغماء، إذن العبرة ليست بحساسية المكان، ولكن بتجاوز الشروط المثلى لتحقيق المنفعة العلاجية، وعليه فإن تجنب نقطة ما في العلاج لسوء فهم في تطبيق الحجامة عليها يؤدي إلى فوات المنفعة.

وهنا نجد حكمة الطب العربي في تطبيق الحجامة على الرأس، في زمن قصير للغاية مقارنة بباقي الجسم، وعليه تكون الشروط الإجرائية لحجامة الرأس والرقبة تشمل ما يلي:

·       حجم الكأس: صغير إلى تحت المتوسط، ليناسب الموضع العلاجي ولا يتضرر الموضع لفرط الضغط الناتج من حجم الكأس.  

·       الزمن: قصير لا يتجاوز 10 إلى 30 ثانية. في المرة الأولي وبعد نزع الكأس نفس الزمن أو يزيد قليلا حسب اسلوب خروج الدم.

·       تكرار الكؤوس على نفس الموضع: نكرر فقط في حال كانت الشرطة أو الوخزة معتدلة وما زال الدم يستمر في الخروج، فإذا توقف من أول مرة فإننا لا نعيد الكأس مرة ثانية.

·       التطبيق للرقبة : يُفضل أن تكون على جانب ثم الجانب الاخر، فبعض الاشخاص يحدث شد للجلد بين الكأسين فيؤدي إلى الاختناق.

·       التطبيق للرأس: الافضل حلاقة الشعر جيدا، وإلا فإننا نستخدم العسل في الشعر لمنع تسريب الهواء. وأن تكون المواضع حسب الحجامة العلاجية وليس فقط مجرد استعراض عدد كؤوس.

الرقبة والجيب الثباتي

       حساسية الجيب الثباتي قد تكون مرضية مرضا اصليا يعلمه المريض عن نفسه فيحذر اي احد من لمس الرقبة، أو تكون حساسية طارئة مع تقدم العمر بعد الخمسين ولهذا يجب فحص المرضي فوق الخمسين عام عند حجامة الرقبة والرأس وأعلى الظهر، حيث تحسس الجيب الثباتي أحد الموانع العلاجية للتدليك أو الحجامة أو الكيروبراكتك بشكل موضعي على الرقبة، حيث يتحسس الجيب للضغط فيؤدي إلي تخفيض ضربات القلب وقد تصل إلى التوقف، وعلى العكس تشير نتائج الابحاث العلمية إلى افضلية جانب الرقبة في التدليك العلاجي لتخفيض ارتفاع ضغط الدم، وكذلك فرط ارتفاع ضربات القلب.

          لذا يتم التأكد بسؤال المريض عن الموانع العامة لبعض طرق او مواضع الحجامة، مثل السيولة المرضية والتحسس من لمس الرقبة، والامراض الجلدية المعدية... إلخ، وفي حال احتجنا للتاكد من وجود التحسس نقوم بتدليك جانب الرقبة الايسر بشكل دائري باصابع اليد لمدة خمس ثواني ثم نبعد الاصابع ونكرر عدة مراة، وننظر إلي جهاز قياس النبض فإذا حدث تباطؤ بشكل حاد وسريع فعندها يكون المريض لديه تحسس في الجيب الثباتي، واذا كان مستقر أو نقص بمقدار قليل فالحالة سليمة ولا مشكلة في عمل الحجامة أو باقي الطرق العلاجية الموضعية.

 

هناك تعليق واحد: