الأسس الوقائية لتجنب حدوث الإصابات
أ.د/ مجدي محمود وكوك
تعتبر أساليب الوقاية الحديثة أمراً صعباً فهي لم تعد قاصرة علي استخدام واقي مفصل القدم أو المعصم أو الخصيتين أو الرأس أو الإصرار علي وجود حقيبة الأسعافات الأولية مع كل تدريب أو مباراة ، لكن الأمر أبعد من ذلك بكثير حيث تعتمد علي تعاون علوم إنسانية مختلفة ولذلك نحاول بتركيز شديد التعرض لأهم الأسس الوقائية التي يجب أن تتبع مع اللاعبين وهي :
أولاً : الكشف الطبي والسجل الصحي :
يجب إجراء الفحص الطبي الشامل علي اللاعبين وخاصة قبل بداية الموسم الرياضي ، حتي نقف علي مستوي الحالة الصحية والبدنية للاعب ، وحتي تكون هناك فرصة كافية لعلاج الحالات المرضية في حالة وجودها ، ويتم الكشف علي النواحي الآتية :
1. القلب والدورة الدموية : حالة الجهاز الدوري وقياساته ومعدلاته الحيوية .
2. التحاليل المعملية :
أ - الدم : النسب الطبيعية لمحتويات الدم ومكوناته .
ب - البول : نسب الزلال والأملاح ، والأمراض التي تؤثر علي المستوي البدني ( البلهارسيا ، التهابات المجاري البولية ، نسبة البروتين في البول ) .
ج – البراز : الديدان والصديد الاسكارس ... إلخ .
3. حالة الصدر والرئتين : القياسات المعملية والميدانية للجهاز التنفسي .
4. حالة الإبصار والسمع : الحالة الصحية للعينين والأذنين ودرجة الكفاءة لهما ... إلخ .
5. حالة الجهاز الحركي : سلامة وكفاية العظام والمفاصل والعضلات للنشاط الممارس ، ومدي الأستجابة لمتغيرات اللياقة البدنية .
6. الأشعة التشخيصية : تحديد كفاءة المفاصل والصدر والرئتين ومدي ملائمتها للتقدم مستقبلاً .
7. الأمراض والإصابات الأخري : أمراض الجهاز البولي ، الجهاز الهضمي ... إلخ ، الأمراض الوراثية ، تدعيم الثقافة الصحية السليمة ، وتغير المفاهيم الصحية الخاطئة .
ثانياً : أرضيات الملاعب :
تعمل أرضية الملعب دوراً كبيراً في سلامة اللاعبين من الإصابات أو حدوثها ، لذا كان من الضروري الأعتناء بها وتقويمها بالإصلاح المستمر ، بحيث تكون خالية من العوائق والحفر والأحجار والزجاجات ... إلخ ، مع الحرص علي كفاية مساحات الأمان المحيطة بالملعب لمتطلبات الرياضة ، بحيث لا تشكل عائقاً للمارسة .
ثالثاً : الأدوات والمهمات الرياضية :
مطابقة الأدوات للشروط الفنية القانونية للرياضة ، تجنب الأدوات المعيبة ، سهولة الأستخدام .
رابعاً : المستلزمات الشخصية والإهمال :
يتسبب الأهمال الشخصي في وقوع العديد من الإصابات بصورة كبيرة قد تصل إلي 90 % من الإصابات ، ذلك كنتيجة لعدم الأهتمام بالنواحي الوقائية ونقص خبرة اللاعبين في التعامل مع السقوط والإرتطام ... إلخ .
وعلية فيجب علي اللاعب استخدام كافة الأدوات الواقية الخاصة بنوع الرياضة الممارسة ، والتي تؤمن له الحماية الكافية وحرية الحركة مع سلامتها من العيوب الفنية كواقي الرأس ، الصدر ... إلخ .
خامساً : المدرب المؤهل :
المدرب أحد أهم العناصر التي تُسهم في إرتقاء أو تدهور حالة لاعبية ، بما يتركة من آثار التدريب أو التثقيف لفريقه ، فهو نصوح بترك المُضرات كالمنشطات وغيرها ن ذو عين خبيرة يدرك متي يستخدم لاعباً ومتي يُخرجه من اللعب لسلامته ... إلخ .
ومن أهم واجبات المدرب التي يقوم بها للوقاية من الإصابات أن :
1. يخطط وينفذ الأحمال التدريبية علي الأسس الفسيولوجية السليمة .
2. مراعاة مراحل التعلم الثلاث ( الأولي ، الجيد ، الآلية ) عند تعليم المهارات .
3. التوازن بين المكونات التدريبية كحمل ، شدة ، راحة ... إلخ .
4. تقدير الذات وعدم الزج بالفريق لمنافسات تفوق قدراتهم ، وحسم حالة المصابين قبل نزولهم للملعب .
سادساً : حقيبة الإسعافات الأولية :
تشمل الحقيبة علي الأدوات والمستلزمات الأساسية للتدخل السريع لتقدم العناية اللازمة لمختلف حالات الإصابات ، وتشمل علي :
أ. مستلازمات عامة :
1. روح نشادر ... إلخ لحالات الإغماء .
2. بيتادين ، أو سافلون ، أو ماء أكسجين لتطهير الجروح .
3. مرهم مضاد حيوي ، وشاش معقم مقاسات مختلفة لعمل غيار للجروح .
4. مرهم ودهانات خاصة للتدفئة وعمليات التدليك .
5. أربطة لاصقة ، أربطة ضاغطة لحالات الملخ والإلتواء ، رباط مثلث أو مطاط ، جوارب مطاطة للركبة ومفصل القدم ، مناشف صغيرة ، صابون سائل .
ب. أدوات خاصة :
1. مقص ، ترمومتر لقياس الحرارة ، حقن بلاستيك ، قفازات ، انبوب تنفس ، امبوباك.
2. غسول للعين ، مصل ضد التيتانوس ، حقن مسكنة ، ايثيل كلورايد بخاخ ، خلات رصاص 3- 5 % .
3. جلوكوز ، محلول ملح ، ماء مثلج ، ثلج مجروش للإسعاف .
سابعاً : التدريب الحديث :
التخطيط الجيد لكافة العوامل المشاركة في العملية التدريبية ، ووضع البدائل المتاحة في حالة الطوارئ .
ثامناً : التغذية المتكاملة :
مراعاة نظم التغذية السليمة للاعبين وتدعيم ثقافتهم الغذائية ، والحرص علي توفير التغذية المتكاملة لهم حتي نتجنب وقوع الإصابات والأمراض المرتبطة بالتغذية السيئة ( التقلص العضلي ، الأنيميا ... إلخ ) .
استشارة اخصائي التغذية الرياضية لتحديد انسب النظم الملائمة لأفراد الفريق ، مع مراعاة الفروق الفردية ، ووضع نظم الحمية المناسبة لكل فرد ، وتحديد الإحتياجات الناقصة لدي اللاعبين .
تاسعاً : الناحية النفسية :
تتشابك الخصائص والسمات النفسية مع المتغيرات المادية والإجتماعية والتنافسية لتكوين شخصية الفرد الرياضي ، ولما كانت الحالة النفسية من الأهمية بمكان لمنع وقوع الإصابة الخطأ أو العمد من الزميل أو المنافس بتحفيز الدافع النفسي لدي الأخر ، كان لابد من تدعيم شخصية اللاعبين وترسيخ الثقة بنفوسهم ، ومفهوم الآخر ، وروح التقبل والمواساة ، وخلق الحافز للتغلب علي التمرد والعصيان داخل الفريق ... إلخ السمات النفسية التي تدعم حدوث الإصابة أو تؤدي إليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق