الدين والصحة
د/ أحمد حلمي صالح.
الحمد
لله الذي اعزنا بالإسلام هداية ومنهاجا، وأرسل لنا رسوله نوراً وسراجا، شرع لنا
الدين وجعله نجاة في الدنيا والآخرة ، فمن التزم بما شرع الله لنا من الدين فقد
نجا وأفلح في الدارين.
حين
شرع الله لنا من دينه عبادة نعبده بها جعلها وقفا كما امر وشرع ، وهذا التشريع
لحكمة عظيمة يكشف لنا الله عنها في كل آن طرفا من فوائدها، إلا اننا نتأكد بذلك من
وجوب الإتباع الصحيح لكل ما أمر الله به، فإننا حين نري الفائدة من عبادة ما ،
فنرجو ان نؤديها علي الوجه الأكمل ابتغاء مرضات الله، خاصة إذا علمنا ما فيها من
فائدة صحية، لذا فإن الالتزام بما شرع الله يعطينا صحة في الدنيا وصحة في الآخرة.
بل
إن الإسلام في شرعته تعدي بأن نظم صحة الإنسان في معالجات طبيعية يؤديها دوريا علي
مدار اليوم والشهر والعام، وهذا النسق الفريد في استثارة الصحة ودفعها لما يحفظها
لم نجد دين يقوم به أو فلسفة تنادي لأجله، فلك الحمد يارب علي نعمة الإسلام، فإذا
كانت جرعات العلاج الانعكاسية تتم ثلاث مرات في الأسبوع، فما بالنا وفي الصلاة خمس
مرات في اليوم .
ولكن أين من يفقه امر النبي وتشريعه فيقيم للوضوء
حقوقه، وللصلاة حقوقها ، فيجني خير الدنيا بتنشيط وحفظ الصحة وعلاجها عبر استثارة
خرائط المنعكسات في اثناء عملية الوضوء والتي تقع علي جميع اجزاء الوضوء،
وعلي العلاقات التبادلية للعمل العضلي ،
واستقرار الكفاءة البدنية التي تتداعي مع العمر عبر تنظيم الصلاة ، وغير ذلك .
لقد
قدم الإسلام في عباداته أساليب حفظ الصحة بجميع أوجهها سواء بدنية أو عقلية أو
نفسية ... إلخ، قدم ذلك في تناغم مذهل واداء دقيق مستمر بسلاسة طوال الحياة، ونجد
تفسيرات ذلك وتجزئته في كثير من العلوم التطبيقية للطب البديل، والتي لا نملك حين
ندرسها إلا أن نوصي بالمزيد من التطوع في الطاعات التي هي أجل القربات لما لصاحبها
من فلاح في الدنيا والآخرة.
الحديث
يطول ويتشعب بنا ، وفي النهاية بعد طول السرد نخلص بنتيجة واحدة : " أن
اقيموا الدين واتبعون " فما اجلها من وصاية، وما اعظمه من طريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق