الحجامة
والتكامل الطبي
Cupping Therapy &
Integration Medicine
د/ أحمد حلمي صالح
الحجامة علاج غاية في الأهمية لما تقدمه
للمريض من فوائد عديدة تشتمل علي رخص التكلفة، وتحسن الألم، والوصول الآمن للشفاء،
فالحجامة ركيزة أساسية في علاج العديد من الأمراض سواء كانت الحجامة علاج كامل للحالة
المرضية، أو علاج تكميلي فيها، أو علاج مساعد فيها، ويجب أن نفهم هذه الأدوار
المختلفة للحجامة في علاج الأمراض حتي نصل إلي أفضل النتائج.
http://sportscupping.blogspot.com/
إن التشخيص الجيد لمعرفة سبب المرض هو أساس
كبير في نجاح خطة العلاج المتكاملة، فالإنسان مركب من العديد المكونات المتداخلة
التي يؤثر كل منها في الآخر، كالحالة النفسية والحالة البدنية والحالة
الفسيولوجية، وعند وضع الطبيب للعلاج يجب أن يراعي كافة الجوانب الإنسانية، التي
تصل بالشفاء إلي درجة كبيرة.
http://sportscupping.blogspot.com
ومن هنا كانت نتائج الأبحاث العلمية التي
تثبت أن أفضل النتائج في العلاج بالحجامة كانت المجموعات التي أجرت الحجامة
والتزمت بتناول الدواء، وواقعيا فقد يحتاج الإنسان لما هو أكثر من ذلك أو أقل،
ويتوقف ذلك علي حسب السبب الذي أدي إلي حدوث المرض، فقد يحتاج الإنسان إلي العلاج
الدوائي، والعلاج بالحجامة، والعلاج اليدوي بتحريك الفقرات، والمعالجة بالتدليك
والزيوت العطرية، وبرامج التغذية العلاجية ... إلخ.
http://sportscupping.blogspot.com/
لذلك ننصح بأن يكون المريض والمعالج واسعي
الأفق، مدركين أكبر الإدراك حاجه المرض إلي التدخلات الطبية العلاجية الأخرى في
نفس وقت العلاج، وليس تجربة الدواء فإن لم يأتي بالنتيجة يجرب الحجامة فإن لم تأت
بالنتيجة يجرب غير ذلك، وفي هذا مضيعة للوقت والجهد والمال، ولكن يتم النظر إلي
الحالة وما يصلح لها من معالجات طبية فيجمع بينها في تكامل يصب في مصلحته.
http://sportscupping.blogspot.com/
فمريض الانزلاق الغضروفي مثلاً، بحاجه إلي
العلاج الدوائي والمعالجة اليدوية بتحريك الفقرات، والعلاج بالحجامة ، والعلاج
الطبيعي مشتملا علي التدليك والتمرينات العلاجية ... إلخ، فهذا التكامل بين هذه
الوسائل يعالج الخلل الناتج عن المرض، وليس أحد جوانبه فقط، والمريض بالقولون
مثلاً ، بحاجه إلي الحجامة، وبرامج التغذية العلاجية، والعلاج الدوائي، والتمرينات
العلاجية.
http://sportscupping.blogspot.com/
كذلك نجد درجات مختلفة للشفاء لا تتم إلا
بالمشاركة بين الأفرع الطبية، فقد يأتي العلاج أو الحجامة بالشفاء التام، وقد يكون
شفاء لمده زمنية ثم تتجدد الأعراض بسبب بقاء المسبب المرضي وعدم علاجه، ونضرب لذلك
مثالاً جميلاً، في يوم أتت احدي الحالات لطالبة في الثانوية العامة، لديها مشكلة
بالإبصار في عينها اليمني منذ سن السادسة، بعد الفحص الطبي قرر الطبيب لها علاج
لتحسين حالة العصب، فإذا تحسن يمكن أن تجري لها جراحة وتشفي بإذن الله، وإن لم
يتحسن فلن تقوم بالجراحة وتعمي هذه العين.
http://sportscupping.blogspot.com/
بعد إجراء بعض الاختبارات البسيطة كإحساس
الحرارة ووضوح الرؤية الكلية تبين عدم وجود إحساس بالحرارة أعلي الحاجب وبجوار
العين، أما الرؤية الكلية لأحد لوحات آية الكرسي فكانت الإجابة بأن اللوحة بيضاء
تماماً، تم إجراء الحجامة علي ثلاثة جلسات للحالة بالتوازي مع العلاج الدوائي،
وبعض تمرينات العلاج الطبيعي والتدليك، وعند إعادة الاختبارات مرة أخري حدثت طفرة
في الشعور بالحرارة، وتحسنت الرؤية الكلية بقولها أنها تري سطوراً سوداء في
اللوحة، وعلي إثر ذلك تم إجراء الجراحة لها وشفيت بفضل الله.
إن التدخل بالحجامة وحدها في هذه الحالة
لم يكن ليساعد في التحسن، وكذلك تدخل الدواء فقط لم يكن ليؤدي للتحسن، ولكن
بالمشاركة الفعالة جاءت النتيجة الطيبة، وأرجو أن أكون أوضحت بهذه النماذج التكامل
الطبي بين الأفرع العلاجية المختلفة.
http://sportscupping.blogspot.com/
إن الدين النصيحة فعليك أخي الكريم أن
تنصح المريض بما ينفعه، فإن أخذ بها فأنعم به، وإن لم يأخذ بالنصيحة فكل نفس بما
كسبت رهينة.
جزاكم الله خيرا كلام رائع جدا فالحجامة احيانا تكون هي العلاج أي عامل أساسي وأحيانا تكون عامل مساعد فجاءني مريض بتدهور تام في القرنية وكانت مسببة له لآلام في الرأس والعين آلام غير عادية بفضل الله تعالي عملنا له حجامة علي العين تحسنت القرنية بنسبة 90 % من أول جلسه ولله الحمد والمنة
ردحذفدكتورنا الفاضل واستاذنا احمد حلمي ماقلته عين الصواب فينبغي ان لانجزم ان الحجامة لوحدها علاج كافي بل لابد من اختيار العلاج المزدوج والمكمل مع الحجامة حتى ينتفع الشخص وشكرا لك
ردحذف